حذر مصدر مصرفي عريق من خطورة استغلال القطاع المصرفي في الصراع السياسي ومن غياب الرؤية الإقتصادية الجدية لدى أطراف هذا الصراع، الدين لا يدركون أنهم يطلقون النار على أنفسهم قبل خصومهم السياسيين أو المصارف.وتوقع ارتفاع وتيرة التصعيد في هذا الملف في الأيام المقبلة ، موضحاً أن التصويب على سمعة المصارف اللبنانية بدأ يأخذ أصداءً كارثية على مستوى الثقة الخارجية بلبنان.كذلك قال المصدر لlebtalks إن أي قرار من المصارف المراسلة في الخارج بوقف التعاملات مع المصارف اللبنانية ، يعني وبعبارة واحدة عزل لبنان مالياً، وبالتالي استحالة استيراد أي سلعة من أي بلد في العالم بما فيها النفط والغذاء والدواء. وأضاف أنه في هذه الحالة سيصبح اللبنانيون أمام خيار واحد وهو الإتكال على المساعدات الإجتماعية من الدول المانحة التي تصل للنازحين السوريين في لبنان، ولكنها لن تكون مالية بل إعانات غذائية، وبذلك ينتقل لبنان من واقع الدولة المأزومة إلى الدولة الفاشلة.
وانتقد المصدر أداء جمعية المصارف مع الأزمة المالية والفتور الذي أبدته في التعاطي مع الهجمة السياسية على القطاع والتي لا تستند إلى أية مسوغات قانونية، وتتصل بروزنامة سياسية بحتة وآنية وأحياناً شخصية، وذلك منذ اللحظة التي بادر فيها فريق معين حربه على المصارف لشطبها وشطب الودائع وإنشاء مصارف جديدة.