من يتابع أخبار “نداء الوطن” يعلم ان البلد ليس بخير، فالصحيفة التي انطلقت في ١ تموز ٢٠١٩ تقاوم لتبقى.
منذ انطلاقتها تشن عليها حرب شعواء وصلت الى حد التهديد باقفالها، لكنها صمدت وبقيت الى ان أتت الضربة الأقسى برحيل ناشرها ميشال مكتف، بعد حملة اغتيال معنوية تعرّض لها.
لا يستطيع احد انكار الازمة التي تمر بها الصحف الورقية وليس” نداء الوطن” لوحدها، لكن القصة مع “نداء الوطن” ستكون اقسى، لأنها المؤسسة التي وقفت في وجه تغيير هوية لبنان وقاتلت لحفظ الخط السيادي، واقفال هذه الصحيفة يعني ضرب هذا الفكر وهذا الخط.
الرهان اليوم من قبل الموظفين والسياديين على الدكتور سمير جعجع، الذي استنفر كل طاقاته لتأمين التمويل المطلوب، وهذا الموضوع يتابعه شخصياً، في وقت اصرّ الصحافيون والموظفون على متابعة العمل ولو مجاناً، في هذه الظروف الصعبة لكي لا يجف حبر “نداء الوطن”.
موقف الصحافيين والعاملين في الصحيفة وهذه اللحمة بينهم وبين الادارة من النادر ان تظهر في اي مكان، وسط العروض التي بدأت تتساقط على الصحافيين البارزين في الجريدة، وهذا التمسّك بها من قبل الاعلاميين والعاملين والمترافق مع اتصالات تقودها “القوات اللبنانية” على أعلى المستويات قد تظهر نتائجه قريباً.
الاكيد حتى اللحظة استمرار العاملين في العمل وكأن شيئاً لم يكن، والاكيد انّ اصرار “القوات” والفريق السيادي باستمرار المسيرة، ومن المرجح ظهور مؤشرات ايجابية في الايام المقبلة، لان “نداء الوطن” قضية وليست فقط صحيفة…