بعد التصعيد الواضح في خطاب الامين العام لحزب الله السيّد حسن نصرالله والتهديدات المتتالية التي وجهها الى الخارج، ردّ عضو تكتّل "الجمهورية القويّة" النائب نزيه متى عبر LebTalks قائلا :" هذا التصعيد في هذا الظرف لا فائدة منه، فبدلا من البحت عن السبب الحقيقي للأزمة في لبنان ومحاولة إنتشاله من أعماق جهنم، يحاول حزب الله أخذ المشكلة إلى مكان آخر وتحويلها "من خلاف على المشروع السياسي الذي يطمح إليه إلى صراع خارجي وحرب كونية وهمية تُشنُ على لبنان وحصارات مالية أخضعت اللبنانيين،" فيما السبب الحقيقي لأزمتنا واضح ومعلوم، فلا حل لمشكلتنا الداخليّة، إلا بالعودة إلى الهويّة اللبنانية والإبتعاد عن الصراعات الإقليمية والعمل على إعادة إحياء مؤسسات الدولة، وهذا يبدأ من انتخاب رئيس للجمهورية "يعيد الثقة للبنانيين وثقة المجتمع الدولي والعربي في البلد، رئيس حريص على الدستور صاحب رؤية واضحة، يعمل مع رئيس الحكومة الجديد على خطة كاملة متكاملة للنهوض بلبنان".
ويضيف متى:" خطاب الأمس كان بمثابة الهروب إلى الأمام، وتحويل الأزمة إلى مكان آخر للتهرّب من المسؤولية، فجوهر مشكلتنا أننا أصبحنا في عزلة تامّة عن المجتمع الدولي والعربي، الذي لطالما كان السند للبنانيين، اذ بتنا اليوم على تماس مع مشاكل غالبية الدول، ومصيرنا مرتبط بمصيرهم وأبسط مشاكلنا مرتبط بالصراعات الإقليمية الخارجية، إضافة إلى اعتماد سياسة العداء للدول العربية بشكل كبير،وهذا ما زاد من عزلتنا وتقوقعنا، وكل هذا يعود لمشروع "لا ناقة لنا فيه ولا جمل". لكن اليوم باتت الصورة واضحة للبنانيين على اختلاف انتماءاتهم وهم يعرفون جيدا السبب الحقيقي لواقع الحال وهذا ما يقلق حزب الله.
وفي إطار سياسي آخر، عن مدى فعالية المهمة التي يقوم بها المطران انطوان بو نجم لجمع القيادات المسيحية في بكركي، اعتبر متى "اننا حريصون على ألّا يأخذ الاستحقاق الرئاسي منحىً طائفياً، كما نُرَحّب في أي خطوة تقوم بها بكركي، إلّا أن تسلسل الأحداث لا يشير إلى وجود اي حل يمكن أن ينتج عن لقاء مسيحيّ، لأن المشكلة ليست مسيحية- مسيحية، بل المشكلة وطنية، وهي لدى حزب الله، الذي أدخلنا في مشروع سياسي أكبر من لبنان، ومن أمن له الغطاء هو الذي أوصلنا إلى هذا المهوار"،
وعند سؤاله عمّا إذا كان إتفاق "القوات اللبنانية" و" التيار الوطني الحر "سيوصل إلى حل، أجاب متى:" قطعاً لا، لأن المشكلة في الخيار السياسي، والمطلوب الاتفاق على مواصفات رئيس يمكنه أن ينتشل البلد من أزمته الحاليّة وهذا مُختَلِف تماما عن المشروع السياسي الذي يغطيه التيار الوطني الحر منذ إتفاق مار مخايل وحتى اليوم، وأوجه كان منذ ٦ سنوات .
وختم :" في حال كان رئيس "التيار" جبران باسيل يحاول استخدام لقاء المسيحيين في بكركي، لتعويم نفسه ولتصفية حساباته مع حزب الله، فهذا لن يحصل.
