نزيه نجم ل LebTalks:السلطة تعيش في عالم آخر ومن يريد إنقاذ البلد عليه أن يضع يده بيد الحريري

نزيه نجم ل LebTalks:السلطة تعيش في عالم آخر ومن يريد إنقاذ البلد عليه أن يضع يده بيد الحريري

لفت رئيس لجنة الأشغال العامة والنقل والطاقة والمياه النائب نزيه نجم الى أن ما تبقى من أموال في المصرف المركزي هو ٢٦٠ مليون دولار، من دون أن نغفل الإعتمادات التي تُفتح لشراء البنزين والفيول و”Gaz Oil”، من هنا يجوز السؤال من أين سيحصل المركزي على الأموال المطلوبة؟
فمن جهة، نطالبه بعدم إستخدام الإحتياطي الإلزامي، ثم نرسل له قرارات وقوانين نلزمه فيها بمساعدة الدولة من جهة أخرى.
وأشار نجم في حديث ل LebTalks الى أننا “نحن كنواب ومواطنين نطالب بعدم المس بالإحتياطي الإلزامي لعدم السماح بالمس أيضا بأموال المودعين ما سيتسبب بتحليق الدولار أكثر، وعليه فإن
الحل اليوم هو بتشكيل حكومة، عندها سيكون البنك الدولي حاضراً الى جانبنا للمساعدة و كذلك IMF جاهز و مؤتمر سيدر، عندها من المؤكد أن الدول الأوروبية وأمريكا و كذلك الدول العربية ستساعدنا أكثر،
لا يمكننا أن نستمر بصرف الأموال حتى تنفد وبعدها نبدأ بالمس بإحتياط الذهب.
وإعتبر نجم أنه ” من المواطن أن نحميه ولكن بطريقة ذكية، فنحن أضعنا حتى اليوم نحو ٨ مليار دولار “على الفاضي”، فلو تم أعتماد سياسة ترشيد الدعم لما وصلنا الى ما نحن عليه، فعلى سبيل المثال لا الحصر كان يجب
دعم قطاع صناعة الدواء الوطنية، فالمعروف أن فاتورة الدواء المستورد تقارب المليون و٢٠٠ ألف دولار، وهي تغطي الجزء الأكبر من الأدوية ما عدا الأمراض المستعصية، فلو دعمنا الصناعة الوطنية لكنا وفرنا المليار و٢٠٠ الف بدل حماسة الوكالات وكبار التجار،.
هناك أيضاً موضوع التهريب الذي نطالب بوقفه منذ سنتين، ولا حياة لمن ننادي، كأن الدولة تعيش في مكان ٱخر.
وأكد نجم أنه “إذا كانوا لا يريدون تشكيل حكومة فليقولوا ذلك للناس والمجتمع الدولي، فان البلد مفلس ولا يريدون تشكيل الحكومة، وهذا العهد لم ينجح بأن يضع البلد كما قال الرئيس في بداية عهده “برخاء”، في الواقع لقد وضع البلد في مكان لا يحسدنا أحد عليه.
وأردف “يتحدّثون عن ٣٠٠ مليون دولار لخطة النقل، وهذا لا يجوز مع إرتفاع سعر المحروقات وحيث لا نقل مؤمناً للمواطن، فهل هذا منطق؟ لنكون واضحين، إن لم نخلق دورة إقتصادية ومنحنا فرص عمل للناس فلن نستطيع أن نحل المشكلة، أذ أن إعطاء المواطن مبلغ ٩٢ دولار أو ١٠٠ دولار من خلال البطاقة التمويلية مع البقاء في منزله من دون فرصة عمل لن يجدي نفعاً، فمن الأفضل أن يتم تأمين فرصة عمل له ولو ب٢٠٠$ شهرياً عندها لن يشعر بالإهانة،كما أن وحرمان العائلات من دورة إقتصادية مهمة سيشعرها أنها غير منتجة للمجتمع الذي تعيشو فيه.
وقال: لدينا ٢٥٠ ألف عائلة أو ٥٠٠ الف عائلة بحسب برنامج وزارة الشؤون الإجتماعية، وفعلياً هناك نحو مليون عائلة لبنانية،ففي الواقع لم يعد هناك فقير أو غني، بل هناك عدد لا يزال يملك من المال، في ما اختفت الطبقة الوسطى أو “إنمحت”، حتى أن بعض الأغنياء الذين لم يهرّبوا أموالهم إلى الخارج خسروا أموالهم أيضاً،
فالدائن الأكبر في لبنان هو الدولة، ما يشكل حوالي ١١ مليار على سعر صرف اليوم، فلو عرفوا كيف يديرون الأزمة لما تراكمت الديون على الدولة.

في موضوع الكهرباء، قال نجم إن هناك مشكلة كبيرة، فهم حصلوا على أموال الفيول ولكن لم يحصلوا على تكلفة تصليح المعامل، وقطع الغيار، المشكلة الحقيقية هي أن لا حلول حقيقية للمشاكل.
وحو موضوع المولدات قال نجم إنه “لا يمكن لها أن تضيء البلد بأكمله، ولا يمكنها أن يعمل ليلا نهارا، فحتى لو تم دفع فاتورة المولد على السعر القديم، قد زادت التكلفة أضعاف ما كانت عليه في الماضي، نحن كدولة نبيع المواطن حوالي ١٣٨ ليرة كيلو وات بالساعة، أما من المولد فيشتري على السعر القديم بين ال ١٠٠٠ وال ١٣٠٠ ليرة كيلو وات بالساعة، فلو عمل المولد حوالي ٥ ساعات في اليوم، ستصبح الفاتورة أكبر بثلاث مرات عن قبل كما أن المازوت قد زاد سعره أيضا، فمن أين سيأتي المواطن بالأموال؟
يجب خلق دورة إقتصادية سريعاً وتشكيل حكومة جديدة، لقد ذهب الرئيس الحريري على قصر بعبدا ١٨ مرة لإنهاء الموضوع وتشكيل حكومة ولم يستطع.
وعن الإستقالة من المجلس النيابي أشار نجم الى أن أحد الزملاء ألقى خطاباً في الجلسة الأخيرة مطالبا إيانا بالإستقالة من المجلس النيابي، بدلا من ذلك كان الأجدى أن يضعوا يدهم بيد الرئيس الحريري ويأخذوا وزيرين أو ثلاثة لتسهيل تشكيل الحكومة، لا نريد أن يتم تعيين وزراء تابعين لأي أحد، نريد وزراء اختصاصيين كفوئين يستطيعون إتخاذ قرارات والعمل على الأرض،
فأوقفوا التنظير، من يريد أن يستقيل فليستقيل ولكن إن لم يكن هناك إستقالة جماعية فلن تقدّم شيئا إستقالة أي طرف،
نريد أن نبني البلد ونوقفه على “رجليه” قبل الإنتخابات النيابية المقبلة.
نتحدّث دائما عبر الإعلام بالإستقواء على الآخر وهذا لا ينفع، كما أن الخطاب الطائفي والمذهبي الذي إستمعنا إليه بالأمس مرفوض رفضا قاطعا، وأنا كمسيحي أولا أرفض هذا الكلام.
إذا كان التيار الوطني الحر يضع العراقيل، فلماذا القوات اللبنانية تريد وضع عراقيل ؟
اذا كنتم تطالبون بإنتخابات نيابية لكي نأتي بحكومة غير تابعة لأحد، تفاوضوا مع سعد الحريري ليتم تشكيل حكومة مستقلة الإن، لماذا يتم رفض هذا الطرح؟
ألم تأتي القوات اللبنانية بالرئيس عون إلى سدّة الرئاسة وسمّته بدلا من سليمان فرنجية، ألم تتفقوا معهم لتقاسم وظائف المسيحيين بالمناصفة وغيرها،
كان من الممكن أن تتدخل القوات لإنهاء المشكلة اليوم، بالأمس كنا في ١٤ ٱذار فأين أصبحنا اليوم؟ للأسف
هذا الطرح لا يريد مبادرات من أحد بل هو موضوع أساسي يجب أن يكون على دراية به الدكتور سمير جعجع.
سعد الحريري هو اليوم زعيم الطائفة السنية، شئنا أم أبينا، فمهما كان الإستحقاق الذي يريد أن يتم في البلد أنتم بحاجة له لأن سيكون إلى جانبكم أينما كنتم،
فكما يوجد زعماء في الطوائف الأخرى هناك زعيم سنّي وهو سعد الحريري.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: