نصرالله أعاد البلد الى المربع الأول...

علم-لبنان-الخراب-2

عاد لبنان الى مرحلة شبيهة بما سبق حرب تموز وبعدها من خلال المواقف التصعيدية لأمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله والردود عليها من القوى السيادية أكان على صعيد القوات اللبنانية والحزب التقدمي الاشتراكي والكتائب ونواب سياديين ومستقلين وسواهم، الأمر الذي له تداعيات سلبية على غير صعيد اذ ذلك سيؤثر حكماً على الوضعين الحكومي والرئاسي بعدما فرض السيّد نصرالله شروطه وأجندته الإيرانية وبتغطية واضحة من العهد أي رئيس الجمهورية ميشال عون، واللافت دعم رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل لمواقف نصرالله، باعتبار ورقة المقاومة مهمة كما ادعى رئيس التيار البرتقالي، وذلك يصبّ في تقديم باسيل أوراق اعتماده لرئاسة الجمهورية الى السيد نصرالله كما كانت الحال مع عمه الرئيس عون الذي يغطي سلاح وسياسات حزب الله الداخلية والخارجية، وعليه ان هذه المواقف الذي أعلنها نصرالله ستؤثر كثيراً على صعيد دعم لبنان من قبل الدول المانحة لا سيما المملكة العربية السعودية وسواها لأن مواقف نصرالله تؤكد وجود دويلة لا دولة، وسبق لوزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان أن أكّد في أكثر من محطة ومناسبة أن على لبنان حسم مسألتين أساسيتين هما حزب الله والإصلاح، بمعنى أن يكون هناك دولة لبنانية ومؤسسات لا دولة أو دويلة حزب الله، تالياً أن يحصل الإصلاح الذي هو مطلب أساسي للدول المانحة.من هذا المنطلق يبقى أن ما قاله السيد نصرالله أدخل لبنان مجدداّ في نفق مظلم سيكون له ارتداداته على كل الاستحقاقات السياسية والاقتصادية والأمنية ولا سيما الانتخابات الرئاسية، اذ يقول نصرالله أنا من أفرض شروطي وليس أي طرف لبناني وبمعنى أوضح أنه هو الدولة ومؤسساتها.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: