ظهر جلياً انحسار حدّة السقف العالي لخطاب ولطلّات أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله، حيث فقد نوابه وقياديي حزبه أعصابهم بعد سقوط رموز الممانعة المدوي، الأمر الذي أربك السيد نصر الله الذي فعل كل شيء لحلفائه، ولكن تخوينات الحزب مستمرة في حين اللافت وفق المتابعين والمواكبين، ما أشار اليه نصر الله في خطابه الأخير عندما تحدث عن الوضع العربي وكأنه مسألة طارئة ، وذلك ما ورد في مقدمة الدستور أي الطائف هذا الاتفاق الذي جاء ثمرة توافق عربي – دولي ولا سيما من قبل المملكة العربية السعودية التي كان لها الدور المفصلي في الوصول الى هذا الاتفاق ووقف الحرب في لبنان ودعمه ومساعدته في كل المحطات والمفاصل، ما ظهر جلياً مؤخراً عندما دشّن السفير السعودي في لبنان الدكتور وليد البخاري الصندوق الفرنسي – السعودي الإنساني، في حين كما يقول أكثر من مرجع سياسي ومفكر ومثقف لا بل من الأكثرية الساحقة من اللبنانيين بما معناه أن السيد نصر الله "عم بربحنا جميلة" بانتماء لبنان العربي والاقرار به، في حين السؤال ماذا قدّمت ايران للبنان سوى الصواريخ وآلات القتل لحزب الله للقتال في سوريا واليمن والعراق وزعزعة الاستقرار في لبنان، بينما دول الخليج وفي طليعتهم السعودية من كان له اليد الطولى في دعم الاقتصاد اللبناني وإعادة اعماره مراراً الى وجود ستمائة ألف لبناني يعملون في هذه الدول.
