أعرب عضو اللقاء الديقراطي النائب نعمه طعمه عن أسفه وحزنه العميق لهذا الإسفاف وتلك اللغة التي تحدث بها البعض عن المملكة العربية السعودية، مشيراً في حديث لـ "LebTalks" إلى أن هؤلاء يجهلون ذاك التاريخ الناصع بين المملكة ولبنان وحيث بلسمت السعودية جراح اللبنانيين في ظل الحروب التي شهدها بلدنا، فمدّت لهم يد العون وكانت خير سند لهم في الظروف الإستثنائية والصعبة آنذاك ووقفت إلى جانبهم في السراء والضراء، ناهيك عن أنها مَن حصّن إقتصادنا وأعاد إعمار لبنان من جراء الحروب الإسرائيلية المتتالية، فالأحرى بنا أن نبادلها الوفاء بالمثل ونقف إلى جانبها لأن الشهامة العربية تستوجب ذلك، ولكن مع الأسف فأن هؤلاء الذين يقومون بالحملات على المملكة ويطلقون مواقف مرفوضة إنما يسيئون لكل اللبنانيين حيث لا يخلو منزل في لبنان إلا وفيه عائلة تتواجد في المملكة والخليج.
وأردف النائب طعمه قائلاً: "لطالما حذرتُ منذ سنوات طويلة من ضرورة الحفاظ على العلاقات التاريخية التي تجمعنا بالسعودية إذ ثمة روابط سياسية وإجتماعية وعائلية وصداقات بين اللبنانيين والسعوديين وقيادة المملكة الحكيمة والرشيدة تكن للبنان المحبة وتتمنى له الإستقرار أكان الملك سلمان بن عبد العزيز أو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان، لذلك فإن المواقف المتهورة وغير المسؤولة تضر بكل اللبنانيين، فالرياض لم تميز يوماً بين لبناني وآخر أو بين من ينتمي لهذه الطائفة وتلك، وحيث الجالية اللبنانية المنتشرة في كل أرجاء المملكة تحظى بأفضل معاملة أخوية.
