توقّع عضو سابق في نقابة المهندسين أن يكون الإقبال ضعيفاً على مشاركة المهندسين في انتخاب نقيبهم نظراً لمعارضة معظم مهندسي التيار الوطني الحر والثنائي لخيار المرشح فادي حنا على الرغم من الإتفاق القيادي الذي لم يتمكن من تسويق حنا لدى القواعد الناخبة لكلا الطرفين وإن اختلفت أسبابهما فالنتيجة تبقى واحدة.
وتنحصر المنافسة بين المرشح بيار جعارة والمرشح فادي حنا مع انعدام حظوظ المرشح المهندس روي داغر كخيار ثالث، وفي تحليل لخارطة التحالفات اليوم يعطي العضو السابق في النقابة أرجحية للمهندس بيار جعارة للفوز بمنصب النقيب نظراً للتحالف المزدوج المتين في الإنتخابات النقابية في بيروت والشمال الذي يجمع بين القوات اللبنانية وتيار المستقبل إلى جانب أحزاب وقوى مستقلة إضافة إلى مجموعة مؤيدة للمهندس جعارة شخصياً ومن المرجح أن تصبّ هذه الأصوات ككتلة صلبة من شأنها فوز جعارة على الورقة والقلم.
أما من ناحية مرشح رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل الذي يخوض معركة إثبات وجود لتعويض خسائر التيار في الإنتخابات الطالبية الجامعية فالمعضلة الرئيسية التي يواجهها هي في إقناع المهندسين “العونيين” ومهندسي الثنائي بالتصويت للمهندس فادي حنا، ويؤكد بعض المهندسين بأنهم لن يصوتوا لحنا ومعظمهم لن يصوّت لجعارة مع تسجيل خروقات لصالح الأخير بفضل العلاقات الشخصية والمهنية وهذا سيؤدي إلى خفض نسبة المشاركة، ويعوّل باسيل على تشتت الأصوات المعارضة لمرشحه بذهاب بعضها للمرشح روي داغر لتحجيم الأصوات المؤيدة لجعارة من خارج التحالف المعلن، يبقى أن المفاجآت والأوراق الخفية تشكّل سمة كل استحقاق ديمقراطي لا تحسمه سوى الخواتيم.