نهاية أوّل جولات الحرب.. مدينة غزة شارفت على السقوط و “الجبهة اللبنانية ثانوية”

FILE PHOTO: A view shows houses and buildings destroyed in Israeli strikes, in Jabalia in the northern Gaza Strip, October 11, 2023. REUTERS/Anas al-Shareef/File Photo

تتقدم إسرائيل على مختلف المحاور في قطاع غزة، وإن بشكل بطيء. لا تزال مقاومة “حركة حماس” وبعض الفصائل الإسلامية الأخرى تقاتل وتتمكن من فرملة الهجمة الإسرائيلية، فيما يتركز الحديث الدبلوماسي حالياً حول إرساء “هدنة إنسانية” لبضعة أيام مقابل الإفراج عن بعض الرهائن لدى “حماس”.

في مقابلة خاصة مع موقع LebTalks، يرى الباحث المتخصص في شؤون الشرق الأوسط جو حمّورة أن “مدينة غزة الواقعة شمال القطاع باتت قريبة من السقوط بيد إسرائيل، وإن الدبابات باتت تتمركز في شارع النصر القريب من وسط المدينة”، فيما إطلاق الصواريخ نحو تل أبيب ومطار “بن غوريون” وغيرها من المدن الإسرائيلية “تراجع في الأيام القليلة الماضية دون أن يعني أنه توقف بشكل كامل”.

وعن مجريات الحرب الدائرة في قطاع غزة، يكشف حمّورة “أن ما يجري الآن هو عملية تسابق بين السيطرة على شمال القطاع وبين الهدنة الإنسانية التي تستعجلها حركة حماس وقطر وبعض الدولة الغربية، فيما مصلحة إسرائيل هي تأجيل إقرار الهدنة إلى ما بعد السيطرة على المدينة، وذلك لكي لا تقع فريسة ابتزاز حركة حماس بشكل كامل”.

أما عن جنوب قطاع غزة وواقع الضفة الغربية، يكشف حمّورة أن الهجمات الإسرائيلية جنوب القطاع لا توازي بشدتها تلك التي تُشن على شماله، وذلك بسبب “تمركز أغلب أنصار حماس في الشمال وفي قلب مدينة غزة تحديداً، فيما الجنوب يبقى ملاذاً أكثر أمناً لأي فلسطيني هارب من الشمال صوبه”. وعلى التوازي، تشهد الضفة الغربية بعض التحركات المتصاعدة كما اقتحامات للجيش الإسرائيلي “وخاصة في مدينة جنين ومخيمها حيث يوجد بعض الجماعات الموالية لحركة حماس، فيما أغلب سكان الضفة يوالون حركة فتح ورئيس السلطة محمود عباس غير الراغب في خوض مواجهة عسكرية في الوقت الحالي”.

هذا ويؤكد حمّورة أن “الجولة الأولى من الحرب ستنتهي قريباً بحيث تكون إسرائيل قد سيطرت على شمال قطاع غزة وهجّرت سكانه إلى الجنوب، تليها هدنة إنسانية وإطلاق سراح بعض الرهائن تحضيراً للجولة التالية التي من المرجح أن تشمل هجوماً برياً تصاعدياً نحو وسط قطاع غزة وجنوبه”.

أما عن الجبهة اللبنانية، فلا يبدو أن قواعد الإشتباك القائمة فيها سوف تنكسر بشكل جدي، فيما “تبقى الجبهة جبهة تضامن لا أكثر، وذات تأثير ثانوي على مجريات الحرب بشكل عام”.

مع تطوّر المواجهات الميدانية ومرور أكثر من شهر على الحرب، تسير التطورات بخطوات ثابتة نحو البقاء ضمن المواجهة الإسرائيلية – الفلسطينية ودون أن تعكرها بشكل جدي صواريخ “الحوثي” أو “حزب الله”.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: