أحاط الفشل الذريع بنواب التغيير، الذين تبعثروا وتساقطوا كأوراق التين، ذلك ما تبدى من خلال ضياعهم وحيرتهم في الاستشارات النيابية الملزمة، ويُنقل وفق المتابعين والمواكبين لما جرى، بأن اللقاء الأخير لهؤلاء النواب شهد خلافات وصراخاً وتباينات هائلة، ما يدل على عدم خبرتهم السياسية، لا بل يروي أحد كبار الموظفين في مجلس النواب الذي يتابع المسائل والقضايا المالية والاجتماعية للنواب، بأن نواب التغيير لا ينفكون بالسؤال عن الراتب وقيمته، وصولاً الى التأمين وكل ما يتعلق بهذه الأمور، في وقت أن البعض من التكتلات النيابية الممانعة يتصلون بنواب من التغييريين ويسيطرون عليهم، ما يدفعهم لتغيير مواقفهم بمعنى يُنقل بأن بعضهم يعتبرون من الودائع عند حزب الله وحركة أمل، ومن هنا تتوالى السقطات لنواب التغيير وهي مميتة، وتبيّن أن شعاراتهم التي رفعوها سرعان ما تبخرت.
