نعى النائب جورج بوشكيان البابا فرنسيس في بيان جاء فيه: "رحمك الله، يا راعي السلام، في يوم الفصح أمس، خصصت لبنان بذكرى في صلاتك، متمنياً أن تنتهي الحروب في الشرق الأوسط، نصلّي لراحتك، ونتضرّع أن تبقى عيناك من عليائك على هذا العالم، ليحلّ فيه السلام والأمان. برحيلك، خسر العالم رجلاً استثنائياً حمل رسالة المحبة والرحمة بتواضع نادر، وجعل من الإيمان جسراً للتلاقي بين الشعوب والأديان".
أمّا رئيس المجلس التنفيذي ل" مشروع وطن الانسان" النائب نعمة افرام، فكتب على منصة "أكس": "بحزن وإيمان نودّع قداسة البابا فرنسيس، صوت السلام والعدالة والمحبة. حمل لبنان في صلاته ودافع عن كرامة الإنسان. نصلّي أن يمنحه الرب الراحة الأبدية، وتبقى روحه منارة للسلام".
ومن جهته، نعى اللواء عباس ابراهيم الحبر الأعظم البابا فرنسيس، وجاء في نعيه الذي نشرته منصاته على وسائل التواصل الاجتماعي الآتي: "برحيل البابا فرنسيس يفقد العالم شخصية روحية وانسانية نادرة سعت بلا كلل لترسيخ قيم السلام والعدالة وكرامة الإنسان".
أضاف: "لن أنسى يوم التقيته في حاضرة الفاتيكان ابان اشتداد الحرب في سوريا، حيث استقبلني بمحبة وتحدثنا طويلا عن معاناة الشعوب وضرورة وقف العنف. قال لي حينها: "ليس هناك دين جيّد وآخر غير جيّد، بل هناك أناس أخيار وآخرون أشرار في كل دين".
تابع: "تميّزت حبريّته بمواقف جريئة واصلاحات عميقة وبانفتاح صادق على الآخر. مدّ يده للمسلمين فزار شيخ الأزهر في القاهرة والتقى المرجع الديني السيد السيستاني في النجف الأشرف، محققا خطوات غير مسبوقة في تعزيز لغة الحوار بين الأديان."
أشار إلى أنّ "وقف إلى جانب الشعوب المقهورة ودعا إلى وقف الحروب وانقاذ الأبرياء من جحيم الصراعات. وفي عظته الأخيرة في عيد الفصح، خصّ غزة وفلسطين بنداء مؤثّر، طالب فيه بوقف فوري لإطلاق النار واغاثة الجائعين واحترام كرامة الإنسان."
ختم: "أتقدّم بأحرّ التعازي إلى الكنيسة الكاثوليكية في العالم والى دولة الفاتيكان والى المسيحيين في لبنان. نودّع البابا فرنسيس بامتنان لإرثه الإنساني والإيماني وبحزن على فقدان شخصية كرّست حياتها للدفاع عن كرامة الإنسان في عالم مضطرب".
أما النائب شربل مسعد، فنعى في بيان البابا فرنسيس قائلاً: "بقلوب يعتصرها الحزن، نودّع اليوم قامة روحية عظيمة، وقائدًا كنسيًا استثنائيًا، هو قداسة البابا فرنسيس، الذي طبع حبراً من المحبة والرحمة على صفحات تاريخ الكنيسة."
تابع: "لقد كان البابا فرنسيس صوتًا للحق، ومدافعًا شجاعًا عن الإنسان وكرامته، وراعيًا للفقراء والمهمّشين، ومبشّرًا بالسلام في عالم أنهكته الحروب والانقسامات".
اضاف: "كان للبنان، بلد الرسالة، حيّزٌ خاصّ في قلبه وصلواته، إذ لطالما نادى بدعمه وحماية صيغته الفريدة في العيش المشترك. برحيله، يخسر العالم زعيمًا روحيًا نادرًا، ويخسر المؤمنون أبًا ورمزًا للاعتدال والانفتاح والتواضع".
ختم: "أتقدّم بأحرّ التعازي من الكنيسة الكاثوليكية في العالم، ومن المؤمنين جميعًا، راجيًا من الرب أن يمنّ على روحه الطاهرة بالسلام الأبدي، وأن يُلهم القلوب الصبر والإيمان. فلترقد نفس قداسته بسلام، وليبقَ إرثه منارة في دروب الإنسانية".
ونعى عضو كتلة "اللقاء الديمقراطي" النائب وائل أبو فاعور البابا فرنسيس قائلا: "أضاء ظلمات كثيرة في الحياة الروحية للبشر".
وكتب النائب فؤاد مخزومي عبر منصة "اكس": "برحيل قداسة البابا فرنسيس، يفقد العالم رجلاً كرس حياته لخدمة السلام والمحبة والتقارب بين الشعوب والأديان، ويفقد لبنان صديقاً محبا وحريصا على معنى العيش المشترك والوطن الرسالة. إن رحيل قداسته يُعدّ خسارة كبرى للإنسانية جمعاء، وللكنيسة الكاثوليكية التي قادها بحكمة وتواضع وشجاعة في مواجهة التحديات. نتقدم بأحرّ التعازي من الكرسي الرسولي ومن جميع المؤمنين في الكنيسة الكاثوليكية. فلترقد روحه بسلام، ولتظلّ رسالته الإنسانية النبيلة حيّة في ضمير العالم".