أكد رئيس “جمعية بيروت للتنمية” وجمعية “إمكان”، أحمد هاشمية، قناعته لبنانياً، بمسيرة ونهج الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وعربياً وسعودياً، بنهج ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، مشدداً على أن مهمته الأساسية “هي هموم واوجاع الناس، بعيداً من السياسة، من خلال الجمعيتين وبطلب من الرئيس سعد الحريري لتأمين مقومات الصمود لأهلنا وناسنا”.
وتحدث هاشمية في حديث صحافي عن علاقته بالرئيس الحريري، قائلاً: “إنها طويلة وانطلقت في المملكة العربية السعودية واستمرت في بيروت، واليوم بيروت للتنمية وامكان تعملان بطلب من الرئيس الحريري، بهدف متابعة أهداف الرئيس الشهيد الانمائية والانسانية، فالرئيس الحريري بالنسبة إلي هو زعيم ورئيس وصديق وأخ واليوم بناءً على الثقة استلمت مهمة اجتماعية ونتمنى أن نوفق في مسيرتنا لإعادة امجاد وتوسيع المدرسة التي أنشأها الحريري لنحقق حلم الرفيق”.
وعن ذكرى 14 شباط المرتبطة باسم الشهيد رفيق الحريري، بالنسبة لهاشمية، فهو يشير إلى أن “هذا الاسم يعني إنهاء الحرب وإعادة الاعمار وتنمية البشر وبناء الحجر، فنحن بمرحلة تطلب جهوداً تشبه ما قام به الشهيد بالتسعينات بعد الطائف بدعم من المملكة العربية السعودية، ولبنان اليوم يحتاج لهذا الاهتمام ولشخص من هذه العائلة التي تقدم دائماً مصلحة البلد على أي مصالح اخرى”.
وحول العودة للعمل السياسي، يوضح هاشمية أن الرئيس الحريري “لم يتخذ قراره بعد بالعودة، وسأكون موجوداً عند الضريح مع كل الناس لنطالبه بالعودة، وأما هو، فلديه قراءته للامور وظروف معينة وحده يملكها ووحده يعرف بالقرار المفيد للبلد.”
وحول ما يتردد عن العلاقة بين الحريري والمملكة، قال هاشمية: “البعض يسعى لضرب العلاقة التاريخية بين المملكة والحريرية، ولكن من المؤكد ألا علاقة للمملكة بقرار العودة، ولا تتعاطى المملكة أساساً مع الحريرية او لبنان بهذه الطريقة، وربما أن من تعود على سياسة الاملاءات من دول خارجية، أن يطبق هذه المعادلة على الحريري، ولكن هذا غير صحيح لا بل مرفوض.
فالعلاقة مع المملكة يجب أن تكون بأفضل حال وأن تلمع أكثر من الذهب، إضافةً إلى عدم نكران الجميل لأننا كأمة سنية، بوصلتنا العربية ومرجعيتنا هي المملكة العربية السعودية، وما يقوم فيه الأمير محمد بن سلمان نهضة غير مسبوقة، بتاريخ الدول واعتبر نفسي جندياً بهذه المسيرة.
إن رؤية 2030 نقلت المملكة لتكون دولة عظمى وانا افتخر بذلك لأنني سعودي، ولكن اعتبر أن لبنان هو الذي أوصل العلاقة الى حدودها الحالية. وهنا نسأل عن الذي دفع لإعادة إعمار لبنان أكثر من السعودية، ومن يحتضن أبناء لبنان من كافة طوائفه أكثر من السعودية، ومن وقف مع لبنان في الأزمات أكثر من السعودية، وبالمقابل نسأل: كم مرة أساؤوا للمملكة؟ وكم مرة هزوا علاقة لبنان بالمملكة؟”
وأكد هاشمية أن “الحريري هو ابن المملكة، وكلنا ولاد السعودية، وهي الحاضنة. وهي قبلتنا والوفاء الذي يكنه الحريري للمملكة، من المستحيل هزه، والدليل ان عائلته مازالت تعيش في السعودية، وان كل من يريد أن يمس بالمملكة، سيجد سعد الحريري واحمد هاشمية وكل وطني شريف بوجهه، ومن يراهن على ضرب علاقة اللبنانيين بالسعودية أن يبلط البحر”.
وعشية 14 شباط قال هاشمية إن “الناس اشتاقت للرئيس الحريري واخذت قرارها بأن تنزل من كل المناطق بمبادرات فردية وشعبية رغم الظروف الصعبة، لأنها مقتنعة بعودة الرئيس الحريري للعمل السياسي ولأن البلد بحاجته، ولكن القرار عند الحريري ومهما كان قراره فنحن باقون معه”.