أكّد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري، اليوم الإثنين، أنّ “إسرائيل تتابع عن كثب التطورات الحاصلة في سوريا ولبنان”، مشدّداً على أنّ “هدف الجيش الإسرائيلي الأساسي هو منع إيران من تهريب الأسلحة إلى حزب الله عبر الأراضي السورية”.
وأوضح هاغاري أنّ “النظام الإيراني يواصل محاولات نقل أسلحة إلى الحزب، وهو ما تعتبره إسرائيل تهديداً مباشراً لأمنها القومي”، وفقا لتعبيره.
وقال: “نحن نتأكد من أنّ الأسلحة الإيرانية لن تصل إلى لبنان ولا إلى الحزب. إذا حدث ذلك سنتصرف بالشكل المناسب”.
وبشأن وجود جماعات متطرفة في سوريا قرب الحدود الإسرائيلية، أكّد هاغاري أنّ “الجيش الإسرائيلي يراقب الوضع بشكل مستمر عبر أجهزته الاستخباراتية، مستعداً للتحرك إذا دعت الحاجة”.
أضاف: “سوريا دولة ذات سيادة، لكنّنا نعمل على ضمان عدم استغلال هذه السيادة من قبل النظام الإيراني لنقل أسلحة أو تشكيل تهديد مباشر لنا”.
وأشار المتحدث إلى تقارير إعلامية تحدثت عن منع إسرائيل هبوط طائرة إيرانيّة في مطار دمشق، مشددا على أنّ “هذا الإجراء يهدف إلى منع تهريب الأسلحة إلى الحزب”.
وفي ما يتعلق بلبنان، أشار إلى أنّ “اتفاق وقف إطلاق النار الموقع برعاية أطراف دولية، بما في ذلك القرار الأممي 1701، ضروري لتحقيق الاستقرار في الجنوب اللبناني”.
ومع ذلك، لفت إلى أنّ “الحزب” “لا يزال يشكل تهديداً من خلال دعاياته وتحركاته على الأرض”.
وأردف: “الحزب يروّج لفكرة انهيار إسرائيل. نحن نوجّه رسالة واضحة بأنّنا لن نسمح بتكرار ما حدث في 7 تشرين الأوّل”، في إشارة إلى هجوم حركة حماس المباغت قبل نحو 14 شهراً.
وأشار إلى أهميّة “التعاون مع الحكومة اللبنانيّة وقوات اليونيفيل لضمان خلو المناطق الحدودية من أي نشاطات إرهابية”، حسب تعبيره.
كما دعا إلى الالتزام الكامل ببنود الاتفاق، مؤكداً أنّ إسرائيل تحتاج الوقت للتأكد من تنفيذ ذلك بشكل تدريجي، وقال: “علينا التأكد من خلو هذه المناطق من أي قواعد إرهابية لضمان أمننا وأمن مواطنينا”.
وشدّد هاغاري، في ختام حديثه، على أنّ “التزام إسرائيل بأمنها القومي لا يقتصر فقط على المراقبة بل يتضمن اتخاذ خطوات استباقية لمنع أي تهديد محتمل”، قائلاً: “لن نسمح بتكرار المآسي التي تهدد استقرار المنطقة”.