هاني: سنبقى إلى جانب المزارعين

120

جال وزير الزراعة نزار هاني في عدد من بلدات البقاع الشمالي، شملت محطات تكريم وزيارات ميدانية ومتابعة مشاريع زراعية وإنمائية، تأكيداً "التزام الوزارة بدعم المزارع اللبناني وتعزيز صموده في وجه التحديات المناخية والاقتصادية".

استهل هاني يومه بتكريم رئيس معهد الكرمة والنبيذ في لبنان ظافر الشاوي، تقديراً لجهوده في تطوير قطاع الكرمة وصناعة النبيذ اللبنانية وتعزيز المعرفة الزراعية لدى الشباب.

وأشاد الوزير بـ"ـدور الشاوي الريادي في ترسيخ سمعة لبنان على خارطة النبيذ العالمية، وفي بناء جيل جديد من المزارعين والخبراء القادرين على الابتكار والإنتاج بجودة عالية".

انتقل وزير الزراعة بعدها إلى جولة ميدانية شملت بلدات جديدة الفاكهة، القاع، ورأس بعلبك، حيث التقى المزارعين بحضور رؤساء البلديات واستمع إلى أبرز التحديات التي تواجههم، من صعوبات التسويق إلى مشاكل الريّ وتكاليف الإنتاج.

وأكد هاني أن "سياسة وزارة الزراعة تقوم على الشراكة الفعلية مع المزارع"، موضحاً أن "الحلول المستدامة لا تُبنى في المكاتب، بل في الحقول، من خلال تفاعل مباشر مع أصحاب الأرض والإنتاج".

وقال: "الزراعة في البقاع الشمالي ليست مجرد قطاع اقتصادي، بل هي عنوان لصمود الناس وثباتهم في أرضهم، ووزارة الزراعة ستكون دائمًا إلى جانبهم دعمًا وإرشادًا ومساندة".

كما زار هاني مشتل تعاونية التنمية الزراعية المستدامة في رأس بعلبك والجوار، حيث اطلع على الجهود الكبيرة المبذولة في إنتاج الشتول المحلية عالية الجودة ودعم الزراعات البعلية والمروية، مشيدًا بـ"الدور الذي تؤديه التعاونية في تطبيق ممارسات الزراعة المستدامة وحماية التنوع الزراعي المحلي".

وأشار إلى أن "هذا النموذج من التعاونيات يشكل دعامة أساسية للزراعة المنتجة والمسؤولة بيئيًا"، داعياً إلى "دعمها وتوسيع نطاق عملها في مختلف المناطق اللبنانية".

واختُتم اليوم بمتابعة ميدانية لعملية تسجيل المزارعين في السجل الزراعي الوطني، في إطار الجهود الجارية لتحديث قاعدة بيانات القطاع الزراعي وضمان استفادة جميع المزارعين من برامج الدعم والمشاريع والخدمات التي تنفذها الوزارة.

وأوضح أن "التسجيل يشكل المدخل الحقيقي لأي سياسة زراعية عادلة وشفافة"، مشدداً على أن "الوصول إلى المزارعين في كل القرى والبلدات هو أولوية وطنية لضمان العدالة في توزيع الدعم وتنفيذ المشاريع الإنمائية".

وختم قائلاً: "الزراعة في البقاع الشمالي هي قلب الأمن الغذائي في لبنان، وستبقى الوزارة إلى جانب المزارعين خطوة بخطوة، لنحوّل التحديات إلى فرص، ونبني زراعة قادرة على الإنتاج والمنافسة والاستمرار".

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: