في مشهدٍ طغت عليه الدلالاتٍ الإنسانية والوطنية، شهدت بلدة عدشيث القصير، التي لا تزال ترزح تحت وطأة آثار الحرب، احتفال تسلم هبة نوعية تجسّد عمق التزام إسبانيا دعم رفاه المجتمعات المحلية في جنوب لبنان، وتفتح آفاقاً لتحوّل ملموس في حياة سكانها.
وقد تسلم رئيس بلدية عدشيث القصير محمد سويدان، من قائد القطاع الشرقي في "اليونيفيل" الجنرال ريكاردو إستيبان كابريخوس، مولّداً كهربائياً بقدرة 110 ك.ف.أ إضافة الى مظلّة معدنية واقية تضمن تشغيله بكفاءة عالية وتحميه من العوامل المناخية القاسية.
وتُعدّ هذه المبادرة خطوة عملية ومحورية في مسار تعزيز البنية التحتية لقطاع الطاقة في المنطقة الجنوبية، بما يسهّل وصول التيار الكهربائي إلى بلدة لطالما عانت من انقطاعات متكررة ونقص حاد في التغذية الكهربائية.
وأعرب سويدان عن بالغ امتنانه، مشدداً على "الأثر الإيجابي لهذه الخطوة في تحسين الحياة اليومية للسكان".
وأكد "أن قريتنا في حاجة ماسّة إلى تضافر الجهود وتكامل المساعي من أجل التقدّم في مسار التنمية، والنهوض من تحت ركام الدمار الذي خلّفته سنواتٌ طوال من النزاع والمعاناة ".
ولفت الجنرال إستيبان الى "أن هدفنا الأساسي يتمثل في دعم ازدهار هذه المنطقة، من خلال ترسيخ مبادئ السلام وتعزيز الاستقرار والتنمية المستدامة. آن الأوان لأن ينهض لبنان ويبلغ طاقاته الكامنة كاملة، ومن واجب اليونيفيل وسائر الدول المساهِمة، الوقوف إلى جانبه لتحقيق هذا الهدف النبيل".