بدأ حزب الله يسعى لاستثمار الحرب الروسية الأوكرانية، ضناً منه بأن روسيا ستنتصر على أوكرانيا وبالتالي أن فريق الممانعة سيسجل انتصاراً من دمشق الى روسيا وطهران ليصرف حزب الله ذلك على الأرض اللبنانية، وعليه مجدداً وفق المتابعين والمواكبين لمسار الأوضاع فإن سياسية هذا الحزب تأخذ لبنان مجدداً الى راهناتٍ خاطئة ومدمرة في الوقت عينه لما تبقى للبنان من مقومات دولة، واللافت بحسب القراءة السياسية في اليومين المنصرمين عودة حزب الله وبشكل غير مسبوق لشن حملاتٍ على المملكة العربية السعودية، وذلك ما جاء بوضوح من خلال موقف نائب الأمين الهام للحزب الشيخ نعيم قاسم الذي هدد المملكة العربية السعودية برد حاسم وهذا تهديد واضح لا لبس فيه ويترك تساؤلات حول المساعي الجارية من قبل أمين عام الجامعة العربية احمد أبو الغيط الذي يقوم بمساع من أجل اصلاح العلاقات اللبنانية السعودية ومع دول الخليج بشكل عام، لذا هذه السياسات التي ينتهجها حزب الله، تنسف ما تبقى من جسور مع الرياض والخليج وخصوصاً ان هذا الموقف للشيخ نعيم قاسم والذي يحمل تهديداً من قبل حزب الله، عاد وأكد عليه القيادي في الحزب الشيخ نبيل قاووق عندما قام بدوره بإطلاق مواقف تهديدية وحملات جائرة على السعودية.
من هنا السؤال هل حزب الله يقحم لبنان مجدداً في لعبة الأمم وسياسة المحاور عبر الرهان على حرب مدمرة حيث العالم بأسره يستنكرها ويدينها فيما حزب الله يستغلها لأهداف سياسية وانتخابية وبالتالي؟، كرمى لعيون إيران على حساب ما تبقى للبنان من دولة ومؤسسات.
