Search
Close this search box.

هجوم مشبوه على القوات

lebanese-forces-flags

الحملة التي تتعرّض لها القوّات اللبنانية من قبل حزب الله و منابره السياسية و الإعلاميّة تثير تساؤلات حول الأهداف الحقيقية وراء اغتيال مسؤول في القوات اللبنانية. في هذه الحالة، ينطبق المثل القائل: “رضيت الضحيّة و لم يرضَ القاتل”.

تواجه القوّات هجوماً غير مسبوق منذ خطاب زعيم حزب الله، حيث اتُّهمت القوّات و قائدها بالاستغلال السياسي للجريمة و محاولة إثارة الفتنة في البلاد. يُثير هذا التوتّر الواضح من جانب حزب الله و أتباعه تساؤلات مشروعة حول سبب هذا الهجوم، خاصّة أنّ القوّات لم توجِّه في بيانها اتّهامات لأيّ جهة داخليّة أو خارجيّة. كما دعت في بيانها، عُقب تأكيد مقتل باسكال سليمان، جمهورها إلى ضبط النفس و الانسحاب من الشوارع، و حرصت على احترام قدوم عيد الفطر لدى شركائها في الوطن، على الرغم من الكارثة. على الرغم من ذلك، يبدو أن الأوامر صدرت اليوم لإعلام الممانعة بمهاجمة القوّات و اتّهامها بالفتنة و الاستغلال السياسي. يشير هذا التصرُّف إلى محاولات لأخذ التحقيق في إتّجاه معيّن و يظهر تورُّط الحزب و إعلامه في عمليّة الاغتيال، إذ يحاولون صرف الأنظار عن إغتيال يمكن أن يتعرّض له أيّ لبناني آمن. الفتنة التي يتحدّث عنها إعلام حزب الله هي في الحقيقة صراع قائم منذ زمن، و القوّات اللبنانية هي رأس حربته، و لن تتراجع اليوم في هذه الحرب بين الدولة الفعليّة و دويلة حزب سلاح الفتنة غير الشرعي.

“الهجوم أفضل وسيلة للدفاع”، يبدو أنّ هذا هو المبدأ الذي اعتمده حزب الله بعد أن أشارت عدّة دلائل إلى ضلوعه، بشكل مباشر أو غير مباشر، في عمليّة الاغتيال عبر مجموعة من السوريّين الذين لجأوا بعد الحادثة إلى منطقة القصير، معقل حزب الله على الحدود اللبنانية-السورية. أصاب الارتباك الحزب، فشنّ هجوماً على القوّات اللبنانية لقطع الطريق على أيّ تحقيق جدّي في الحادثة. على الرغم من تعدُّد الروايات في محاولة لإخفاء هويّة الفاعل، إلّا أنّ المسؤول عن هذه الأحداث معروف لدى اللبنانيين، حتى و إن لم تمتلك الأجهزة الأمنيّة الجرأة لتسميته.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: