هدنة سياسية وإعلامية على خط معراب- بيت الوسط

tayyyyar211101071803038_

توقفت مصادر نيابية مطلعة عند توالي المؤشرات السياسية التي برزت إلى السطح أخيراً ، على حصول تحوّل لافت في الخطاب لمسؤولين وكوادر في تيار "المستقبل" ، تجاه خطوة الرئيس سعد الحريري الأخيرة، حيث يأتي الإيحاء بأن الرئيس الحريري، الذي قرر الإبتعاد مرحلياً عن الحياة السياسية ومقاطعة الإنتخابات النيابية، قد يعمد إلى تعديل موقفه بالنسبة لدعوته مناصري وجمهور ومحازبي تيار "المستقبل"، إلى عدم مقاطعة الإنتخابات النيابية وبالتالي المشاركة من خلال الإقتراع ، كدلالة واضحة على أن مستجدات سوف تُسجّل في المرحلة المقبلة على الساحة السياسية الداخلية، وذلك لجهة الموقف من الإستحقاق الإنتخابي، وبالتالي من مسألة ترشيح نواب من كتلة تيار "المستقبل" ولكن ليسوا أعضاءً أو حزبيين في التيار، وبالتالي، فإن المصادر نفسها، لاحظت أن هذه الإشارات سوف تحمل عنواناً مختلفاً للواقع السياسي الذي سينتج بعد عودة الرئيس الحريري، المُرتقبة إلى بيروت قبيل الرابع عشر من الجاري، وقد يكون عنوانه، إدخال تعديلات على القرار المتخذ في مقاربة الإستحقاق الإنتخابي النيابي.وبحسب المصادر النيابية المطلعة، فإن حراكاً سياسياً على مستوى الحزب التقدمي الإ من جهة وحزب "القوات اللبنانية" من جهة أخرى، من أجل تقريب وجهات النظر ما بين "القوات" و"المستقبل"، بعد التوتر الذي اصاب العلاقة ما بين الطرفين، وكشفت ان هذا الحراك قد نجح في تطويق أجواء التشنج الأخيرة، وهو ما بدا واضحاً من خلال بعض التصريحات الإعلامية لبعض الشخصيات القريبة من التيار الأزرق، والتي ركزت على أهمية البحث عن قواسم مشتركة في العلاقة ما بين الحليفين السابقين، وذلك خصوصاً في اللحظة الداخلية الراهنة حيث تقف الساحة السياسية أمام مفترق طرق، إذ يجري الحديث عن مواجهة قاسية في المحطة الإنتخابية المقبلة. ومن هنا فإن خطوات عدة ستكون مرتقبة في المرحلة المقبلة، وستؤدي إلى بلورة معادلة جديدة على مستوى العلاقات ما بين "القوات" والتيار الأزرق، بعد عدة جولات من التصعيد في الخطاب السياسي كما الإعلامي، وبشكل خاص، على أثر القرار الأخير للرئيس الحريري، بالعزوف عن المشاركة في الإنتخابات النيابية المقبلة، ذلك ان تداعيات هذا القرار ستقتصر بشكلٍ كبير على واقع التحالفات الإنتخابية في الدوائر الإنتخابية المشتركة لكلّ من "القوات" و"الإشتراكي" وحلفاء "المستقبل" أو نوابه الذين سيخوضون غمار السباق الإنتخابي النيابي. وإذ تعتبر المصادر النيابية نفسها، أن التباين في التوجهات السياسية بين "القوات" و"المستقبل"، خلال الاشهر الماضية والذي وصل إلى مستوى انقطاع التواصل وبتسجيل حملات تصعيدية بين جمهور الطرفين على مواقع التواصل الإجتماعي، لن يتبدد بسرعة ، ولكنها أوضحت أن ما تحقق حتى الساعة بفعل الإتصالات السياسية والحزبية الجارية، هو بمثابة الهدنة الإعلامية والسياسية، والتي تعكس المعطيات الجديدة التي بدأت تسود الأجواء بين الفريقين في الأيام القليلة الماضية.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: