“هدوء ورضى”.. الجيش اللبناني يؤدي دوره كاملاً

w1280-p16x9-2023-07-12T161419Z_1325866436_RC2R12AMKCD1_RTRMADP_3_LEBANON-ISRAEL-SECURITY

أكّدت مراجع رسمية لـ”الجمهورية”، انّ الجيش اللبناني يؤدي دوره كاملاً في منطقة جنوب الليطاني تنفيذاً لاتفاق وقف إطلاق النار والقرار 1701، كذلك الأمر بالنسبة إلى قوات حفظ السلام الدولية “اليونيفيل” التي تنفّذ المهمّة الموكولة اليها، وبالتالي يمكن الجزم بأنّ الدولة تبسط سلطتها على تلك المنطقة باستثناء النقاط التي لا تزال تقع تحت الاحتلال الإسرائيلي.


ولفتت المراجع إلى انّ مسألة سلاح “حزب الله” شمال الليطاني تحتاج إلى معالجة هادئة، مشيرة إلى أنّ هناك إشارات إيجابية من الحزب في هذا الاتجاه، ورئيس الجمهورية العماد جوزاف عون يحرص على التعامل بحكمة مع هذا الملف بعيداً من تأثير المزايدات التي يلجأ إليها البعض.


وفي السياق، قالت مصادر سياسية مواكبة لـ”الجمهورية”، إنّ أركان الحكم يدركون أنّ المطالب الأميركية التي نقلتها أورتاغوس، في ملف سلاح “حزب الله”، لا تتحمّل المماطلة. ولذلك هم بادروا إلى تطمينها إلى أنّ الأمر سيكون قيد المعالجة الجدّية، وفي أقرب وقت ممكن، ولكن ليس بطريقة اعتباطية بل بالنقاش مع “الحزب” والحوار بين القوى اللبنانية كافة. فالعملية يجب أن تتمّ في هدوء ورضى متبادل، وليس بالتصادم بين اللبنانيين. وهو ما يستلزم الحاجة إلى مهلة زمنية “معقولة”.


وأضافت المصادر، أنّ الموقف الرسمي يحظى بدعم “الحزب”. وفي تقديرها أنّ المسؤولين في الحكم يراهنون على أنّ المرحلة القريبة المقبلة ستشهد تطورات مهمّة في ملف العلاقة ما بين إيران والولايات المتحدة، خصوصاً بعد انطلاق المحادثات المقررة غداً في سلطنة عُمان بين الطرفين، والتي ستؤدي على الأرجح إلى حسم عدد من الملفات الساخنة، ومنها نفوذ إيران في بعض دول المنطقة، ومنها لبنان. وسيعني ذلك بلورة معطيات جديدة في موقف إيران من موضوع الحزب وسلاحه ومدى انخراطه في الدولة وطريقة تعاطيه مع قرار وقف النار. وهذا ما سيسمح لأركان السلطة بمقاربة الملف بنحو أوضح، ومن دون تعريض البلد لمغامرات.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: