كتب وجدي العريضي
يبدو أن معظم السياسين وبعدما تناولوا اللقاح، باتوا مستعدين للسفر وتحديد مواعيد في عدد من الدول العربية والغربية ولاسيما في موسكو التي تستقبل الرئيس المكلف سعد الحريري وتتأهب لإستقبال عدد من الزعامات والشخصيات السياسية.
ويكشف أحد النواب في اللقاء الديمقراطي لموقع LebTalks أن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف أكد لأحد المواكبين للملف الروسي أن موسكو، وخلال الأسابيع القليلة المقبلة، ستستقبل عدداً من المسؤولين اللبنانيين للإستماع الى وجهة نظرهم حيال ما يجري في لبنان ولكن ليس هناك من مبادرة روسية على إعتبار أن الرئيس فلاديمير بوتين كان أول من أيّد ودعم المبادرة الفرنسية ولايزال داعماً لها، لكن ما يجري اليوم يكمن في ممارسة روسيا الضغوطات على حلفاء وأصدقاء لها لتسهيل الحل في لبنان وتحديداً مع إيران وحزب الله والنظام السوري.
أما لماذا هذا الدور الفاعل لموسكو، فتؤكد المعلومات ونقلاً عن الدائرة الضيقة للخارجية الروسية، أن قلقاً ينتاب المسؤولين الروس من إنفجار الوضع الإجتماعي في سوريا ولبنان وكلاهما يجتاز أوضاعاً معيشية مزرية والخوف من أن تحصل فوضى عارمة على حدود البلدين وتُحدث بلبلة من الصعوبة بمكان لجمها، وبالتالي فأن روسيا ملعبها سوريا إستراتيجياً وإقتصادياً ونفطياً وتعلم مدى تداخل الحدود بين لبنان وسوريا، وعلى هذه الخلفية تسعى لمساعدة اللبنانيين في هذه المرحلة تحديداً.
وفي المعلومات الدقيقة والوثيقة وما لم يكشف في لقاءات الروس مع وفد حزب الله الذي زار موسكو منذ أسابيع قليلة، أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف طلب من وفد الحزب وقف العمليات في الجولان وكان متشدداً حيال هذه المسألة وذلك على خلفية تحالفهم مع إسرائيل و من دون إغفال ثمة “قبة باط” للطيران الإسرائيلي الذي يقصف بشكل مستمر أهدافاً للحرس الثوري الإيراني ولحزب الله.