تكشف أكثر من جهة سياسية مراقبة لموقع LebTalks إلى أن الفتور وشبه القطيعة، يعتريان العلاقة بين الحزب “التقدمي الإشتراكي” وتيار “المستقبل”، إذ لأول مرة منذ وقت طويل، تغيب الزيارات التي كان يقوم بها رئيس الحزب “التقدمي الإشتراكي” وليد جنبلاط إلى بيت الوسط، أو من خلال مستشاريه، وهذا لم يسبق أن حصل، على الرغم من أنّ علاقاتهما تتسّم بين مدّ وجزر في أكثر من محطة ومناسبة.
وتعزو المصادر أنّ سبب الخلاف يعود إلى أمور كثيرة، بداية التسوية الرئاسية بين المستقبل والتيار الوطني الحر، تالياً أن جنبلاط لم يحبّذ أو يدعم الحريري خلال مرحلة التكليف، على الرغم من تسميته من قبل “اللقاء الديمقراطي”، وصولاً إلى خلافات في إقليم الخروب حول مستشفى سبلين وقضايا أخرى، نظراً للتواجد الكثيف لمحازبي ومناصري الطرفين، لذلك ثمة تساؤلات بدأت تطرح منذ اليوم، هل هناك من تحالف بين “الإشتراكي” و”المستقبل” في الانتخابات النيابية المقبلة؟، هنا ترّد جهات مقربة من الطرفين لـ LebTalks بأنّ التحالف حصل في الإنتخابات النيابية السابقة، ولم يكن متماسكاً بل مهزوزاً إلى أقصى الدرجات، فيما هذه المرة وحتى الساعة، ليس ثمة ما يشي من أي تحالف بين الحليفين السابقين، لذلك يتوقع أن يكون لهذه الخلافات ترددات كثيرة، مع التذكير والإشارة إلى أن جنبلاط يهادن “التيار الوطني الحر” في الجبل، وثمة لقاءات حصلت في الدامور والشوف، كذلك رفض جنبلاط يوم امس إستقالة رئيس الجمهورية ميشال عون، ما يؤكد ويجزم بأن ذلك يصّب في خانة الرسائل باتجاه “المستقبل” وسواه، ما يدل على أنّ هناك مرحلة إصطفافات سياسية جديدة ستتوالى تباعاً في هذه المرحلة.
