تشير المعطيات المستقاة من أكثر من جهة سياسية وديبلوماسية لموقع LebTalks، إلى أن لبنان لم يعد في استطاعته المناورة وقلب الحقائق والدخول في مواقف وخطابات إنشائية لا تسمن ولا تغني، وتحديداً في إطار علاقاته مع المملكة العربية السعودية ودول الخليج بشكل عام، ومن هذا المنطلق فإن الأجواء تؤشر إلى اتصالات ومشاورات ستنطلق في الأيام القليلة المقبلة من قبل وزير الخارجية المصري سامح شكري والجامعة العربية، وذلك من أجل وضع المسؤولين المعنيين بالملف اللبناني في الدول الغربية والعربية في صورة ما جرى في مؤتمر وزراء الخارجية العرب، وبالتالي يخطئ من يظن أنه بإمكانه تجاوز السعودية، وهذا المشهد تبدى عبر التفاف كل دول مجلس التعاون حول الرياض التي لها ثوابتها ومسلّماتها ولا تتزحزح عنها قيد أنملة، الأمر الذي تبدى من خلال إعلان جدة الواضح، وعلى هذه الخلفية فإن المعطيات تؤكد أن هناك حراكاً باتجاه لبنان لدفعه إلى العودة لمحوره العربي وعودة العلاقة التاريخية مع المملكة ودول الخليج، لأنه لم يعد من المفيد أن يبقى حزب الله من يسيطر على الساحة اللبنانية أمنياً وسياسياً وعلى كل المستويات.
ويشار في نهاية المطاف ومن خلال ما تتناقله مصادر ديبلوماسية، إلى أن الأيام المقبلة ستوضح ما ستقدم عليه دول الخليج بعد الرد اللبناني، في ظل واقعة أن حزب الله كان في جو الرد قبل مغادرة وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب إلى الكويت، وحيث الجميع يدرك أن حزب الله من يمسك بالمفاصل السياسة اللبنانية.
