أكثر من عامل يقف وراء انفجار الوضع الأمني في مخيم عين الحلوة ، ويعطل كل مساعي التهدئة ووقف إطلاق النار. ومن أبرز هذه العوامل وفق تقرير خاص بLebTalks، هو تقدم وتطور المصالحة التي كانت ناشطة على الصعيد الفلسطيني الداخلي، بين حركتي "فتح" و"حماس" وغيرها من الفصائل الفلسطينية، بمبادرة من الجزائر وتركيا ، وحظيت بموافقة وتأييد من قبل رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس. وكشف التقرير بأن إيران و"حزب الله" وسوريا، عارضوا هذه المصالحة، التي لا تخدم مصالحهم في لبنان أو في الأراضي الفلسطينية، ودخلوا على خط التصعيد العسكري ، وإفشال المصالحة، من خلال "جند الله" وحماس و"عصبة الأنصار" في مخيم عين الحلوة، وأطلقوا شرارة الإشتباكات في المخيم.وعلى هذه الخلفية، أتى قرار الحزب وطهران ودمشق، بتفجير الوضع والذهاب نحو خضة أمنية كبيرة في مخيم عين الحلوة، وذلك من خلال اغتيال القيادي الأمني في فتح . وبالتالي، فإن سقوط وقف إطلاق النار وارتفاع وتيرة المواجهات مساء اليوم، يؤكد على هذا التوجه الذي ينفذه الحزب والذي بات في الآونة الأخيرة يعمل على دعم الحركات الإسلامية وتسليحها في مواجهة حركة فتح في المخيم وبالتالي، فإن الوضع بات مفتوحاً على سيناريو توسيع رقعة الإشتباكات ، وتصعيد الوضع عموماً على الساحة الداخلية من خلال القتال الفلسطيني الداخلي.
