هذا ما قالته السعودية لماكرون ولكل ما من يتصل بها عن لبنان

66538Image1-1180x677_d

استرعى إتصال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، باهتمام لافت وذلك نظراً لأهمية هذا الإتصال في المرحلة الراهنة إذ سبق لماكرون أن وعد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي عندما إلتقاه في الإليزيه بأنه سيأخذ على عاتقه تقريب المسافات بين المملكة ولبنان في ظل الصداقة التي تربطهما وعلى هذه الخلفية جاء الإتصال.
في السياق تكشف مصادر متابعة لهذا المسار لموقع "LebTalks" إلى أن أكثر من مسعى سبق وجرى مع المملكة لهذا الغرض بدءاً من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد ولكن المسألة لا تكمن بالاتصالات والمشاورات بل ثمة موقف سعودي واضح أبلغ إلى ماكرون ولكل من تواصل مع المملكة، بداية أن الرياض لن تتخلى عن لبنان وهي تدرك أن الغالبية من اللبنانيين يقفون إلى جانبها ويقدرون التضحيات والدعم الذي قدمته لهم، إضافة لذلك أن هناك عناوين أساسية يجب على لبنان أن يلتزم بها فالحملات على المملكة لا زالت مستمرة إضافة إلى ذلك ثمة فبركات وروايات تنشر من قبل الإعلام المدعوم من إيران وحزب الله دون أن يتحرك وزير الإعلام اللبناني أو السلطة والحكومة ووقف هذه الحملات واتخاذ الإجراءات اللازمة، تالياً أن حزب الله لا زال يدعم الحوثيين الذين يعتدون على أمن المملكة واستقرارها، وفي غضون ذلك أن إيران هي الداعم الأساسي لحزب الله والحوثيين ومن يمسك بالساحة اللبنانية بكل المفاصل السياسية والأمنية والإقتصادية.
من هذا المنطلق كيف للمملكة أن تدعم لبنان في هذه الظروف ومن خلال معلومات موثوقة أبلغت لماكرون ولكل من اتصل بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ولكن ليس من أبواب مقفلة فالأمور حتى الآن مرهونة بأوقاتها وعلى لبنان أن يقدم على ولوج الإصلاح من خلال الحكومة الحالية وأن يخرج من المحور الإيراني الذي سلخه عن محيطه العربي وبالتالي كل الاحتمالات واردة وسط اتصالات مستمرة على أكثر من خط مع المملكة وفي ظل أجواء عن زيارة قد يقوم بها وفد فرنسي يمثل الرئيس ماكرون إلى الرياض للقاء كبار المسؤولين ومن الطبيعي أن لبنان في سلم أولويات جدول أعمال هذا الوفد.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: