ترك قرار المحكمة الدولية والقاضي بوقف تمويلها صدمةً لدى أهالي الضحايا وضربة موجعة للعدالة، وهنا يقول أحد القضاة السابقين لموقع “LebTalks” أن القرار غير مبرر فيجب على مجلس الأمن أن يتدبر أمره لأنها بالنهاية محكمة دولية وتمويلها أممي، وصولاً إلى أن لبنان يقوم بواجبه كحال بعض الدول العربية في هذا الإطار، ولكن ما حصل قد يشرع الجريمة ويستبيح القتل بعد موجة إغتيالات منذ منتصف السبعينيات وصولاً إلى مرحلة إنشاء المحكمة، فالقاتل معروف والقرار الإتهامي واضح لذلك يجب أن يصار إلى عقد جلسة للأمم المتحدة والجامعة العربية ومجلس الأمن وهؤلاء بإمكانهم إيجاد التمويل نظراً لأهمية وحساسية هذه المرحلة خصوصاً أنها قطعت شوطاً كبيراً.
في السياق، كان لأهالي الضحايا موقف صارم وحازم خصوصاً عائلة الشهيد غازي أبو كروم الذي استشهد خلال محاولة اغتيال النائب المستقيل مروان حمادة وصولاً إلى إصابة مرافقه أسامة عبد الصمد، وكريمة الشهيد جورج حاوي وعائلة الوزير السابق إلياس المر، وبالتالي فأن النائب حمادة لن يسكت عما جرى بالنسبة لقرار المحكمة وهو يقوم بدوره على أعلى المستويات في هذا السياق.
وبصدد قرار المحكمة ووقف تمويلها، لفت حمادة لـ “LebTalks” الى أن البحث في قضية استمرار تمويلها لا يزال جارياً، معتبراً “أن لبنان يدفع فاتورة عدم تمكننا من إرغام حزب الله على الإنخراط في المؤسسات الحكومية بإتجاه الأفضل بحيث جعل لبنان منصة إرهاب وتهريب وتبييض أموال وفلتان إقتصادي وإنهيار على كافة الأصعدة.” وثمّن حمادة مناشدة الرئيس حسان دياب للأمم المتحدة بغية توفير الأموال لتواصل عملها، مشدداً على أن كل نقطة دم أزهقت من قبل شهداء وجرحى انتفاضة الإستقلال غالية علينا جميعاً.
