حمادة: العهد والصهر دمّرا علاقتنا مع السعودية
✒️كتب وجدي العريضي
لم يفاجأ الكثيرون في الوسط السياسي من تلبد سماء العلاقات اللبنانية – الخليجية، في ظل غيوم داكنة خيّمت على هذه العلاقات التاريخية وتحديداً ما بين لبنان والمملكة العربية السعودية، وقد سبق لموقعنا أن أضاء منذ فترة على مسار ما يحصل من فتور وعتب سعودي على لبنان الذي لطالما اعتبره بلده الثاني في ظل الروابط السياسية والاجتماعية التي تجمعهما. وتكشف مصادر ديبلوماسية سعودية بارز أنّ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز رسم خارطة طريق خلال مناسبتين متتاليتين، عندما تحدث عن سلاح حزب الله الذي خرّب لبنان ودول عديدة، وصولاً إلى تحذيره من تدخل إيران في شؤون الدول العربية الداخلية، وبالتالي يؤكد المصدر أنّ حزب الله متورط في كثير من الأعمال التخريبية والإرهابية في دول خليجية وغربية، والمملكة على الرغم من كل حملات الإساءة التي تناولتها حافظت على هذه القيم الإنسانية والعائلية والتاريخية ما بين لبنان والسعودية، ولكن طفح الكيل، فكلما يصعد السيد حسن نصر الله ويخطب يتعرض للمملكة ويسيء إلى علاقات البلدين، والأمر عينه لبعض الإعلام الأصفر الذي يفبرك أخباراً لا أساس لها من الصحة إنّما تصب في خانة الأحقاد وحملات التضليل المعروفة الأهداف والمرامي.
في السياق، يقول النائب المستقيل مروان حماده لموقع LebTalks: “سبق لي ومنذ فترة طويلة أنّ حذّرت من هذا التمادي في الحملات التي تتناول السعودية والإمارات العربية المتحدة ودول الخليج بشكل عام، إنّما التعرض للرياض التي لها صولات وجولات في دعم لبنان وتحصين اقتصاده وهي التي كان لها اليد الطولى في الوصول إلى اتفاق الطائف واحتضان أكبر جالية لبنانية، ولكن على من تقرأ مزاميرك يا داوود، فالعهد يحمل الضغائن تجاه المملكة والصهر يوم كان وزيراً للخارجية دمّر علاقاتنا مع السعودية والخليج ولم يُبقِ لنا صديقاً وحليفاً وقريباً، بل نفّذ فقط أجندة إيران، وها هو حزين على وفاة وزير خارجية النظام السوري وليد المعلم، وما برقية عمه التي حملت مشاعر الحزن سوى مؤشر على ما وصلنا إليه في هذا البلد من عهد بائد وصهر فاسد”.
ويخلص حماده قائلاً: “ليرحموا ما تبقى لنا من علاقات مع أشقاء احتضنونا وكانوا خير سند لنا، فهل يدرك هؤلاء أنّ السعودية ووفق الأرقام هي الداهم الأساسي الأول للبنان، دون تمييز بين لبناني وآخر أو بين من ينتمي لهذه الطائفة وتلك؟!! ولكن هناك جهل وانحدار في السياسات المتّبعة من قبل من جاء به حزب الله إلى سدة الرئاسة في بعبدا، وها هم اليوم يواصلون هواية التعطيل، أكان على صعيد التأليف وعلى سائر المستويات والصعد”.