يؤكد النائب اللواء أشرف ريفي على تراجع دور حزب الله وقدرته ضمن بيئته، في ظل انحسار الدور الإيراني والانتفاضة التي تحصل في معظم المدن الإيرانية، حيث قمع المتظاهرين هو سيد الموقف، وذلك ما تبدّى من تقلّص الغارات الإسرائيلية على سوريا والتي كانت تستهدف الحرس الثوري وحزب الله وإيران، بعد تمنٍّ من إيران على إسرائيل وقف قصفها للحرس الثوري مقابل انسحاب إيران أو سحب قواعدها العسكرية من سوريا، ومن هنا بدأ يظهر جلياً كيف خفّت هذه الغارات التي كانت تتواصل تباعاً وعلى مدار الأسبوع.وفي سياق متصل، يؤكد اللواء ريفي أنّه لا مناص إلا بقيام الدولة العادلة، فالدولة هي الحل وهي المفصل الأساسي لعودة لبنان إلى الزمن الجميل وإلى ما كان عليه، وأن يكون هناك جيش واحد لا جيشين وهذه مسألة غير قابلة للجدل.وفي ما خص الاتصالات التي يقوم بها السفير السعودي في لبنان وليد البخاري الذي التقاه اللواء ريفي، يؤكد الأخير أنّ اللقاء كان جد ودي وإيجابي والمملكة لها باع طويل في دعم لبنان على كافة الصعد، وهي التي أنتجت الطائف الذي هو ثمرة توافق دولي وإقليمي، ولكن لا ننسى أنّ السعودية ومنذ السبعينيات والثمانينيات إلى اليوم هي الداعم الأساسي للبنان ومن يحتضن أكبر جالية لبنانية، ومن هنا يأتي دورها اليوم من أجل أن يُنتخب رئيس لبناني سيادي عربي، وهذه المواصفات التي حدّدتها المملكة هي من المسلّمات والثوابت، لذلك فإنّ اللقاء مع السفير السعودي كان جد إيجابي، ونحن نعمل كل ما في وسعنا كنواب من أجل أن نرفع منسوب التصويت للنائب ميشال معوض، إذ لم يتمكن حزب الله حتى الآن من فرض أي مرشح له، وهذا دليل ضعف أن لا يكون لديه مرشحاً بعدما فرض في العام 2016 ميشال عون رئيساً للجمهورية، وها نحن اليوم ندفع فواتير باهظة ثمن سياسات العهد الأسود.
