أكد مصدر بارز في "اللقاء الديمقراطي" بأن انسحاب الرئيس سعد الحريري، سيبدّل في المشهد السياسي الداخلي، وسيكون له تداعياته سياسياً وانتخابياً، والقلق الأكبر من أن تقوم بعض الجهات بتطيير الإنتخابات النيابية، تضع كرة التعطيل في ملعب تيار "المستقبل" على خلفية إحجامه عن خوض الإنتخابات النيابية، فيما "حزب الله" مَن سيعمل على خلق بلبلة أمنية لدعم حليفه "التيار الوطني الحر" "المتراجِع" سياسياً وانتخابياً، وسيعمل بهذه الطريقة على إعطاء ذريعة للرئيس ميشال عون للبقاء في بعبدا كي يستمر "التيار" والعهد في تغطية مشاريع "حزب الله" الداخلية والإقليمية.
من هنا، أن غياب الحريرية السياسية في هذه المرحلة، أشبه بزلزال سياسي، وأن جماعة "حزب الله" وإيران والنظام السوري سيسرحون ويمرحون دون رقيب وحسيب، وسيتحكّمون بالبلد دون أي رادع، وسيتحوّل لبنان إلى دولة مارقة.
ويختم المصدر في "اللقاء الديمقراطي" بالقول، أن لبنان سائر نحو مزيد من الإنهيارات الإقتصادية والمالية، متوقّعاً أن تشهد الأومة اللبنانية ـ الخليجية بدورها المزيد من التصعيد لأن "حزب الله" سينسف مقترحات وزير الخارجية الكويتي.