يعيش لبنان أزمة حقيقة مع دول الخليج حيث تشير معلومات خاصة لـ"LebTalks" عن مصدر خليجي رفيع، بأن الأمر المستغرب هو غياب حس المسؤولية لدى المسؤولين اللبنانيين أكان على مستوى السلطة أو الحكومة من خلال عدم إقدامهم فور هذه الأزمة على إيجاد المعالجة الناجعة وبالتالي الإعتذار عن الإساءات التي صدرت أكان من قبل وزير الإعلام جورج قرداحي أو من آخرين وفي طليعتهم حزب الله وإن كانت سطوته تطغى على ما عداها من خلال إمساكه بكل مفاصل لبنان السياسية والأمنية والإقتصادية وعلى كافة الأصعدة، وتكشف المصادر بأن إجراءات وخطوات دول الخليج مستمرة وخصوصاً ما قيل عن فتح ملفات للبعض، فذلك يندرج في إطار من هو على علاقة ومقرب من حزب الله ومن له دور في أعمال مخلة بالأمن إنما المملكة العربية السعودية وفي تاريخ علاقاتها مع لبنان لم تقدم على ترحيل أي مواطن لبناني إلا من أخل بالقوانين وهذا ما يسري على سائر المقيمين، إنما هناك خفة في التعاطي اللبناني مع هذه الأزمة اللبنانية-السعودية ومع كافة دول مجلس التعاون الخليجي لافتةً إلى غياب الإتصالات والمشاورات والتي تجري عبر وسطاء إنما ليس هناك أي تواصل من قبل السطلة اللبنانية.
وأخيراً يشير المصدر أن الأيام القليلة المقبلة حافة بالاتصالات والوساطات أكان من تركيا وقطر وسواهما حتى من دول الأوروبية لكن المسألة لا تعالج بتويس اللحى أو بأي اعتذارات فقط. يجب أن يحسم الأمر من قبل المسؤولين اللبنانيين من خلال كف يد حزب الله عن تدخلاته في اليمن وفي الشأن اللبناني وبمعنى آخر عندما يعود لبنان دولة ذات سيادة ومستقلة فعندئذ السعودية ودول الخليج يعودون إلى لبنان هذا البلد الذي أحبوه وقدموا له الغالي والنفيس.
