يبدي أحد النواب المستقيلين مخاوفه وقلقه من أن تطول عملية التكليف أو التوافق على شخصية مستقلة ستتولى تشكيل الحكومة العتيدة ومرد ذلك وفق معلومات لـ “LebTalks” إنما تعود كما يشير النائب المستقيل لعودة الإضطرابات والأعمال الميدانية إلى المنطقة وخصوصاً تسليم الولايات المتحدة الأميركية أفغانستان إلى طالبان وما سيتفرّع عن هذه التحولات والمتغيرات من تداعيات على المنطقة، من سوريا إلى العراق وصولاً إلى لبنان، في حين ثمة عثرات كثيرة تعتري ملف المفاوضات الأميركية-الإيرانية بحيث أن الرئيس الإيراني الجديد لم يدخل بعد في هذه المسألة حيث هناك أوضاع إيرانية داخلية، تحديداً إقتصادية، تتم معالجتها خوفاً من تنامي الإضطرابات والتظاهرات على خلفية تردّي الأوضاع الإقتصادية والإنقطاع المستمر للكهرباء وهذا غالباً لم يسبق أن حصل في معظم المناطق الإيرانية.
من هذا المنطلق، فإن عملية التكليف ستشهد كباشاً سياسياً ومواجهة عنيفة بين الرئيس سعد الحريري وتيار المستقبل مع العهد والتيار الوطني الحر بعدما تفاقمت الخلافات وانكسرت الجرة بين الطرفين، ومن هنا يرتقب النائب المستقيل أن نشهد أياماً مصيرية قد تبدأ بالتبلور بعد عطلة عيد الأضحى لكن دونها عقبات وصعوبات وسط أجواء عن توافق تام من دار الفتوى إلى نادي رؤساء الحكومات السابقين حول الموقف الثابت لناحية مَن سيكلف وكيف سيدير المرحلة بعيداً عن إملاءات العهد والصهر.
