ابتعدت القاهرة عن الملف اللبناني وتحديداً حتى إنتهاء ولاية العماد ميشال عون حيث سبق لوزير الخارجية المصري سامح شكري أن زار لبنان مرتين متتاليتين ولم يلتق بالرئيس عون أو صهره رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل ، ومرد ذلك إلى علاقة فاترة وسيئة تربط الطرفين وهذا ما نقلته مصادر دبلوماسية على بينة من هذه العلاقة .
وعلى هذه الخلفية فإن مصر حالياً تعمل على أكثر من خط عربي وغربي لمنع الإنفجار في لبنان .
والجدير ذكره أن القاهرة وتاريخياً لديها جهاز إستخباراتي هو الأبرز في المنطقة وتحديداً في لبنان وعليه ثمة تخوف من قبلها من أي حروب أو نزاعات قد تندلع على الساحة اللبنانية.
تالياً ما دفع القاهرة إلى الإستياء من العهد والصهر، يندرج في سياق تعطيلهما للجهود التي قام بها الرئيس المكلف آنذاك الرئيس سعد الحريري الذي كان على تواصل حتى الساعات الأخيرة يوم سعيه لتشكيل حكومة وقد زار القاهرة قبل ساعات قليلة وفي اليوم نفسه من الاعتذار.
من هنا ثمة أجواء بأن مصر، لم تعط أي فرصة للتواصل والتنسيق مع العماد عون وهي ستعمل مع الدول المعنية من أجل أن يكون انتقال السلطة في لبنان هادئاً إذ لديها معلومات لا تشي بالتفاؤل على هذا الصعيد.
