✒️كتب وجدي العريضي
التاريخ يعيد نفسه بين بكركي و”التيار الوطني الحر”، حيث تعود إلى الذاكرة المواجهات العنيفة في حقبة الثمانينات بين العونيين والبطريرك الراحل مار نصر الله بطرس صفير صانع الاستقلال الثاني، والذي كان آنذاك يسعى إلى وقف الحرب، ليتجدد الخلاف اليوم بين البطريرك مار بشارة بطرس الراعي و”العونية السياسية” و”تيارها البرتقالي”، إذ تشير معلومات بالغة الأهمية لموقع Lebtalks إلى أنّ “التيار الوطني الحر” يتولى، وبالنيابة عن “حزب الله”، مواجهة طروحات البطريرك الراعي، وثمة لقاءات تحصل بعيدًا من الأضواء بين رئيس التيار النائب جبران باسيل وقيادة “حزب الله”، ومنها لقاء عقده باسيل مع أمين عام الحزب السيد حسن نصر الله بغية التصدي لمشروع الحياد والتدويل، على أن يكون الحزب إلى جانب رئيس الجمهورية والتيار في مسألة تأليف الحكومة، وهذا ما يحصل.
أما عن مذكرة التيار للفاتيكان، فتؤكد شخصية مارونية بارزة أنّ قداسة البابا فرنسيس داعمٌ بقوة لطرح بكركي وما أعلنه سيدها، إنما تم التداول به يوم زار البطريرك الراعي الفاتيكان منذ حوالي الشهرين، كاشفةً عن اتصالات تقوم بها دوائر الفاتيكان مع عواصم القرار لدعم الحياد والتدويل، أي طروحات البطريرك الراعي.
وخلصت إلى أنّ تحرك “التيار الوطني الحر” لن يغيّر من مواقف بكركي، وما يقوم به إنّما بالوكالة عن “حزب الله” وطهران، وهي تملك كل المعلومات بما يعملون عليه في هذا الصدد.