يظهر جلياً أنّ ثمة طبخة تُحضّر في المنطقة، وبالتالي لبنان على “كوع” الانتظار الثقيل ولا سيما ما تمثل بزيارة رئيس الاستخبارات السعودية خالد الحميدان إلى دمشق، إذ يكشف أحد السياسيين المخضرمين لـ LebTalks عن ضرورة قراءة بعض المحطات، من إعلان المملكة العربية السعودية مبادرة لوقف الحرب في اليمن، وإن لم يمتثل لها إيران والحوثيين، وهي التي حظيت بتأييد وإجماع دولي، إضافةً إلى الموقف السعودي بشأن لبنان بعد عملية تهريب الممنوعات وما أكده السفير السعودي وليد البخاري من أنّ أمن المملكة خطّ أحمر، وصولاً إلى مواقف وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان الذي رسم خارطة طريق كي ترسو علاقة البلدين على بر الأمان، وصولاً إلى الزيارة المفصلية لحميدان إلى دمشف لترتيب العلاقة بينهما، كذلك ما تطرق إليه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مؤخراً بعدما أعلن سلسلة مسلّمات وثوابت، ناهيك بالحديث عن قنوات ولو ضئيلة بين طهران والرياض عبر بغداد التي تربطها علاقة متينة بالمملكة. وهنا يؤكد السياسي المذكور أنّ هذه التطورات لها انعكاساتها المؤثرة على الداخل اللبناني وستؤدي حتماً إلى انفراج في حال سارت الأمور على ما يرام، وذلك سيعيد خلط الأوراق بين المكونات السياسية الداخلية، إلى اصطفافات جديدة على خلفية هذه التحولات.
