كتب وجدي العريضي
علم موقع “LebTalks” أن زيارة الرئيس المكلف سعد الحريري إلى الفاتيكان مفصلية إذ يكشف أحد أبرز المحيطين ببكركي تفاصيل هذه الزيارة وأسبابها ودوافعها في هذا التوقيت بالذات مؤكداً بأنها ضمن روحية مبادرة بكركي المدعومة من الفاتيكان وصولاً إلى أن قداسة البابا فرنسيس الأول هو من طلبها لجملة إعتبارات وظروف مسيحية ولبنانية إضافة إلى واقع المنطقة المأزوم، لافتاً إلى أن تقارير تصل دوائر الفاتيكان إن كان من قبل سفيرها في بيروت أو من بكركي وتصب بمعظمها في خانة الشرح الدقيق للوضع الاقتصادي والمعيشي في لبنان ومعاناة الكنيسة في هذا الإطار لحجم تردي الأوضاع الصحية والتربوية والمؤسسات المسيحية تحديداً خصوصاً بعد إنفجار مرفأ بيروت وما رتبه من خسائر أصابت البنية المسيحية تحديداً إضافة إلى حجم البطالة وهجرة الشباب المسيحي ومن كل الطوائف والمذاهب، وبالتالي ذلك يأتي أمام صعوبة تشكيل الحكومة إلى الإنقسامات الداخلية والخلافات العميقة بين الرئيس المكلف ورئيس الجمهورية ميشال عون.
وتردف كاشفة بأن ما وصل للفاتيكان بمعظمه يؤكد على قلق قداسة البابا على الوضع المسيحي في لبنان ومخاوفه من تصدع ما تشدد عليه الفاتيكان أي التعايش الإسلامي-المسيحي وهذا بمثابة وصية لها في لبنان لما يتمتع به هذا البلد من فرادة وعلامة فارقة في محيطه وخصوصاً بعد تهجير المسيحين ومعاناتهم في العراق وسوريا وعلى هذه الخلفية تريد أن تستمع من الرئيس الحريري لما يجري على خط تأليف الحكومة في ظل الكباش السياسي الدائر بينه وبين رئيس الجمهورية خصوصاً أن الفاتيكان ووفق معلومات وثيقة سبق وكلفت البطريرك بمبادرة لمحاولة تقريب المسافات بينهما إلا أن هذه المساعي باءت بالفشل وبناء عليه فالزيارة الحريرية لعاصمة الكثلكة في العالم سيكون لها وقعها ودورها وتأثيرها في هذه المرحلة بالذات ولقطع الطريق أمام ما تثيره بعبدا بما معناه أن الرئيس المكلف يقوض صلاحيات رئيس الجمهورية وحقوق المسيحيين.