هذه عناوين الدور المصري..

45

استرعى الدور المصري باهتمام المعنيين، وخصوصاً بعد زيارة رئيس الاستخبارات اللواء حسن رشاد، ليتبعه وزير الخارجية لمرتين متتاليتين في غضون أسبوعين ومن ثم رئيس الوزراء المصري، ما يعني هل هناك من مبادرة مكتوبة أو ثمة صيغة معينة تسعى مصر لعرضها على الأطراف المعنية في الملف اللبناني، أم أن هناك دور يقتصر على التحرك؟

في السياق، فإن مصادر مصرية متابعة للملف اللبناني وفي قلب الحدث تؤكد أنه ليس هناك من مبادرة أو ورقة مكتوبة ، بل حراك ومساع مستمرة مع المعنيين، وثمة اتصالات تقوم بها القاهرة مع الاسرائيليين والإيرانيين والأميركيين والفرنسيين والسعوديين وبعض الدول من أجل لجم اسرائيل عن القيام بأي عدوان على لبنان وأقله تخفيف حدة التوتر، وهذه الاتصالات قطعت شوطاً كبيراً، لكن لا يمكن القول أن مصر تسعى لتأجيل العدوان على لبنان وهي من تؤجله، انما يقتصر دورها على المساعي الدبلوماسية التي بلغت ذروتها من أجل دعم لبنان والوقوف الى جانبه، وهناك أجواء ومعلومات ومعطيات تؤكد أن هذا الدور مستمر ولن يتوقف، وقد تم نقل الموقف المصري للمسؤولين اللبنانيين نظراً لخطورة الوضع ورئيس البعثة الدبلوماسية في تل أبيب يتواصل مع المسؤولين الاسرائيليين، ولا ننسى أن اللواء حسن رشاد رئيس الاستخبارات العامة الذي زار لبنان في بداية الحراك المصري كان قد التقى برئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ونقل المعلومات الى الرؤساء ومن التقاهم في بيروت، ما يعني أن اسرائيل تسعى الى عمل عسكري كبير، وتدرج الحراك المصري ليصل الى مساع من قبل وزير الخارجية، وبلغ هذا الحراك أو ارتفع منسوبه بشكل لافت من خلال زيارة رئيس الوزراء المصري في الآونة الأخيرة بيروت من دون اغفال أن السفير المصري في لبنان علاء موسى يتابع ويواكب هذه المسائل مع المسؤولين اللبنانيين ومساعيه لم تتوقف.

من هنا، يبقى أن هذا الدور قائم ومستمر حتى في فترة الأعياد وبعدها نظراً لدقة الوضع، وما تملكه القاهرة من دور وحضور على المستوى العربي والافريقي والدولي فإنها لن تتوانى عن مساعدة لبنان ودعمه وتخفيف حدة التوتر في هذه المرحلة المفصلية التي يجتازها لبنان والمنطقة.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: