شكّلت قمة الجزائر دعماً للبنان، ولطالما كانت القمم العربية تتناول الشأن اللبناني الذي يكون دائماً حاضراً بفعل الحروب والأزمات التي شهدها البلد وما زال يعاني منها. في هذا السياق، يُنقل وفق ما تقوله مصادر ديبلوماسية عربية لموقع LebTalks ومن خلال اللقاءات التي حصلت، أنّ لبنان كان حاضراً وكانت هناك ثلاثة عناوين أساسية تناولت الملف اللبناني، وهي ضرورة تحصين اتفاق الطائف باعتبارة السلم الأهلي، وضرورة الشروع في الإصلاح نظراً إلى ما أصاب هذا البلد من فساد وارتكابات، وعليه الإصلاح مسألة حيوية وضرورية في بنية الدولة مالياً وإدارياً وفي كل مؤسساته ومرافقه، أضف إلى ذلك ضرورة إجراء الاستحقاق الرئاسي في موعده المحدد، لأنّ الفراغ ينطوي على مخاطر كثيرة تهدد أمن البلد وسلمه الأهلي.
من هنا كان الموضوع اللبناني أساسياً في القمة، وبالتالي صرخة رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي هي تعبير واضح عما يمر به بلده، ولكنّ العرب والمجتمع الدولي بشكل عام على بينة من كل ما يحيط بالساحة اللبنانية من تدهور مريب في أوضاعه السياسية والاقتصادية والمؤسساتية، إنّما المطلوب أن يساعد اللبنانيون أيضاً أنفسهم من خلال انتخاب رئيس ضمن توافق داخلي ليأتي الدعم الدولي، ولكن، وعود على بدء، فإنّ الإصلاح هو مطلب الجميع لأنّ الدول العربية وبما أمّنته للبنان من دعم للبنان في محطات كثيرة، كانت أموالها تذهب هدراً بفعل الفساد والارتكابات من قبل المنظومة السياسية.