هذه مستجدات قضية “نظرية الجندر” في “المركزية”

ccj 2

بعد الجدل على وسائل التواصل الاجتماعي حول ورقة العمل التطبيقي التي وزعت على بعض تلاميذ الصف الثاني ابتدائي، صدر عن مدرسة المركزية – جونية بيان توضح فيه ما حدث عن اهتمام أسرة المدرسة المركزية “ابنة الرهبانية اللبنانية المارونية بالالتزام بالمبادئ والأخلاق المسيحية الكاثوليكية وتمارس جميع مكوناتها الصلوات اليومية.”

اما لجنة الأهل في المدرسة فوقفت الى جانب الإدارة وأكدت رفضها لكل “ما يسيء إلى أولادنا وأسرتنا التربوية، ولو وجدنا أن هناك تراخياً بهذه المقدمات لكننا أول المتدخلين، لذلك لن نسمح بعد اليوم بتوجيه الإهانات والكلام الرخيص لهذا الصرح التربوي العريق والذي خرج شخصيات تركت بصمة ريادية على مستوى الوطن والعالم”.

واكدت لجنة الأهل في بيان ان “المدرسة المركزية ملتزمة بتعاليم الكنيسة”، شاجبة الحملة التي شنت على هذه المدرسة. واعتبرت ان “هذه الحملة ساهمت من دون ان تعرف في التسويق والترويج للفكرة المطروحة في الورقة”، متمنية لو ان “المهاجمين انتظروا التحقيقات التي تجريها المدرسة في هذا الإطار”.

كما كلف وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الاعمال عباس الحلبي، المدير العام للتربية عماد الأشقر متابعة القضية التي أثيرت في المدرسة المركزية في جونيه على خلفية رسوم ذات طابع جندري.

وبالتالي فقد كلف المدير العام رئيس دائرة التعليم الثانوي، إجراء التحقيق مساء السبت المنصرم ورفع تقريره إلى المدير العام على الرغم من يوم العطلة المدرسية.

وكتب النائب فريد هيكل الخازن عبر حسابه على منصة “إكس”: “ما حصل في المدرسة المركزية ربما يكون هفوةً أو خطأ ارتكبته معلّمة، لكنّه لا يعبّر عن رأي هذا الصرح التربوي التابع للرهبانية اللبنانية المارونية، القائمة على القيَم الكنسيّة وقد ربّت أجيالاً على الاستقامة والأخلاق”.

وعلق النائب شوقي الدكاش على منصة أكس: “لا تحتاج المدرسة المركزية وخلفها الرهبانية اللبنانية المارونية إلى شهادة في التزامها المسيحي والانساني. ولا تحتاج الى من يدافع عنها في حرصها ودفاعها عن العائلة. نتمنى الا يكون ما يجري حملة مبرمجة في إطار استهداف مدارسنا. كنا ونبقى الى جانب المركزية والرهبانية والمدارس الكاثوليكية”.

كما وكتب النائب فريد هيكل الخازن عبر حسابه على منصة “إكس” قائلاً: “ما حصل في المدرسة المركزية-جونيه ربما يكون هفوةً أو خطأ ارتكبته معلّمة، لكنّه لا يعبّر عن رأي هذا الصرح التربوي التابع للرهبانية اللبنانية المارونية، القائمة على القيَم الكنسيّة وقد ربّت أجيالاً على الاستقامة والأخلاق.”

التنبّه والحذر

وبرأي الأب موريس خوري أنّ “ما جرى لم يكن بريئاً وكان بمثابة جسّ نبض، إلّا أنّ تفاعل الناس مع هذه الصورة المسرّبة، والجدل الذي حصل أدّى إلى تدخّل المدرسة سريعاً وفتح تحقيق بالموضوع”.

وأشار إلى أنّ “ما جرى في مدرسة المركزية يُعيدنا إلى حادثة مشابهة حصلت في تموز 2023 عندما حُكي عن وجود كتب مدرسية للأطفال تشجّع المثلية، وقد استقبلت بكركي آنذاك رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ووزراء، في لقاء تشاوريّ طرح فيه المطارنة تناول هذه الكتب المدرسية، مطالبين بضرورة التعامل مع الأمر بجدّية. وصدر قرار بتوقيف نشر الكتب ورفض التداول بها كليّاً في لبنان”.

وعليه، يعتبر خوري أنّ “توزيع هذه الصور يحمل فرضيّتين: الأولى خطأ غير مقصود وهنا يجب التشديد على مراقبة كلّ ما يتعلّق بالعائلة المسيحية والتعاليم والقيم والمبادئ حولها، والفرضية الثانية أن يكون الفعل مقصوداً. إلّا أنّ ردّة الفعل أدّت إلى إحداث بلبلة، وبالتالي التوقّف عند هذا الحدّ نتيجة الغضب الحاصل”.

كما يشدّد على أهمّية “عدم وضع أيّ تعاليم أو معلومات خارج التعليم المسيحيّ، والأهمّ التوقّف عند ما حصل لأنّه أمر خطير بمعزل عن الدوافع، ويجب التشديد على المراقبة لأنّ محاولة تسريب هذا النهج لن تكون الأخيرة، لذلك علينا أن نبقى متيقّظين وحذرين”.

وقفة تضامنية

يشار في هذا المجال إلى ان الاهالي نفذوا يوم الجمعة 15 اذار وقفةً تضامنية مع الأب ايلي سعادة والمعلمات بعدما تم استدعاؤهم إلى الإدلاء بإرادتهن امام القضاء حول هذه القضية.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: