حذّر رئيس التجمع اللبناني للعدالة والإنماء الدكتور بلال هرموش من سياسة التصعيد وأخذ لبنان إلى المزيد من المخاطر لصالح القوى الخارجية معتبراً أنّ الدولة اللبنانية تتعرّض لانتهاكاتٍ موصوفة ولاعتقالٍ تعسفّي من قوى الأمر الواقع، عندما يتخذ "حزب الله" القرار بالتهديد بفتح جبهة عبر البحر المتوسط وبتوتير العلاقات مع قبرص وبإدارة عمليات التفاوض وكلّ ما يتعلّق بها من نتائج تمسّ مستقبل جميع اللبنانيين.
وسأل هرموش: هل باستطاعة من هدّد قبرص أن يحمي مصالح اللبنانيين فيها وفي دول الاتحاد الأوروبي في حال اتخذت إجراءات سلبية ضدّ الجاليات اللبنانية في هذه الدول، أم أنّ هذه الاعتبارات غير موجودة في قاموس الحزب وحساباته المتعلقة دائماً بمصالح مرجعيته الراعية له بكلّ التفاصيل والأبعاد؟
ونبّه هرموش إلى أنّ الإصرار على الاستفراد بقرار الحرب يهدِّد بانقسام وطني شديد الخطورة في هذه المرحلة التي تستوجب العودة إلى لغة الحوار حول ما يهدّد وجود لبنان ومصيره، بدل الإصرار على فرض هرطقات على الدستور في انتخاب رئيس الجمهورية، فالحوار الأولى والأهم هو في كيفية حماية لبنان من مخاطر الحروب وإرساء الاستقرار واستعادة الحياة الدستورية الوطنية، ومن هنا يجب أن تبدأ الجهود والمبادرات.