48 ساعة مضت على حدوث هزة أرضية “مشبوهة” “بقوة 3 درجات على مقياس ريختر مركزها منطقة قاع الريم على بعد 4 كلم من مدينة زحلة عند السّاعة 02:15 من بعد ظهر السبت وسبقها دوي انفجار قوي” وفق المركز الوطني اللبناني للجيوفيزياء. ورغم فتح السلطات الأمنية تحقيقاً وتحرّك القضاء إلا ان الغموض ما زال سيّد الموقف بالتزامن مع الترويج لـ “سيناريوهات” تفتقد الى الادلة الدامغة لـتأكيد صحتها.
فرواية تفجير في كسارات التويتي، والتي أكد وزير البيئة ناصر ياسين انه اصدر قرارا بإقفالها منذ مدة، لم تُثبت صحتها خصوصاً أن الكسارات مقفلة ومختومة بالشمع الأحمر وهناك حواجز ثابتة للقوى الأمنية على مدخلها لمنع أي عمل فيها. كما اعلن كمال أبو حمدان صاحب إحدى الكسارات عبر صحيفة “الاخبار” أن “خبراء المتفجرات في الجيش كشفوا على المنطقة، وما عثروا عليه عندنا هو كيس مواد كيماوية تُستخدم للزراعة، نسبة النيترات فيها 26%، وعمرها أكثر من 10 سنوات، متحجّرة، وغير صالحة للاستخدام” ولم يصدر أي نفي او تكذيب لكلام أبو حمدان.
أما رواية “الاخبار” التي تحدثت عن أن الانفجار في منطقة قاع الرّيم، تحديداً “قرب معامل تعبئة المياه في المنطقة، لا من منطقة الكسّارات” حيث توجد “أعمال حفر واستصلاح لقنوات جرّ المياه في منطقة حزرتا – قاع الرّيم، في الجبل تحديداً” وأنه “لم يُسجّل أن القوى الأمنية تفقّدت هذا الموقع تحديداً لأسباب غير معلومة”، فهي رواية ساقطة لأنها مسيسة حيث شددت على أن رئيس بلدية قاع الريم وسام التنّوري (أحد أصحاب “ميموزا”)، ورئيس مجلس إدارة شركة مياه “البردوني” غسان صليبا، وصاحب شركة “الريم” مرشد بعقليني، مقرّبون من القوات اللبنانية”.
وفي الحقيقة، أي تفجير لتوسيع مجاري المياه كان ليعكرّها وهي التي تصب في نهر البردوي وهذا ما لم يحصل وفق مراجع معنية رصدت طبيعة المياه منذ وقوع التفجير.
لغز “هزة” زحلة يقلق أهالي المنطقة، فهي ليست “”مثلث برمودا ” كي لا يظهر أي أثر لإنفجار بقوة 3 درجات على مقياس ريختر. كثر بدأوا يسألون هل الإنفجار مجهول – معلوم؟ خصوصاً انه يرجح وجود مواقع ومخازن أسلحة لـ”حزب الله” في حزرتا!!!
كما يتخوف الاهالي ان يكون مصير التحقيق في هزة زحلة “مشبوهة” شبيه بانفجار قوسايا الذي وقع داخل قاعدة الجبهة الشعبية القيادة العامة ما أدى لمقتل خمسة عناصر ولم يصدر اي بيان رسمي يوضح هل كان غارة اسرائيلية أم إنفجار في مخزن اسلحة أم ربما تفخيخ وإنفجر عن طريق الخطأ!!!