هكذا "تقاوم" ايران ب"الحكومات الفيشية الأربعة"

WhatsApp-Image-2023-11-07-at-11.43.06-AM

تردّد على أكثر من لسان مسؤول ايراني عن احتلال ايران لعواصم عربية هي بغداد،صنعاء،دمشق وبيروت وبعضهم تحدث عن حكومة حماس في غزة …ومن هنا نفهم تحريك او محاولة تحريك الحكومات "الفيشية" التابعة لهذا الاحتلال بما يتلاءم مع المصلحة الاستراتيجية الايرانية ولو تعارضت مع مصالح دول وشعوب تلك الحكومات.

لن يخفى على أحد انكشاف صورة الحكومة اللبنانية المؤذية -المخذية بعجزها ولا مبالاتها وخضوعها وفي أغلب الأحيان تواطئها امام تقويض دور الدولة في كل الميادين والساحات ولن يكون آخرها تسليم رئيسها نجيب ميقاتي ميليشيا حزب الله لقرار السلم والحرب المتوقف اتخاذه حسب عقيدة الحزب على الولي الفقيه في إيران.

ومن هنا لا نفهم استغراب امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله في كلمته في 3 تشرين الثاني 2023 كيف ان الولايات المتحدة الاميركية تقوم ب "تهديدنا بضرب ايران" لكننا نفهم تهديده الولايات المتحدة بضرب اساطيلها ومصالحها وجنودها في حال تعرّض الجمهورية الاسلامية في ايران لأي "اعتداء"…والأكيد لا احد يفهم موقف حكومة تصريف الاعمال "الفيشية" بامتياز والذي عبّر في 13 تشرين الأول 2023 بكلام متناقض بين السيادة وبسط سلطة الدولة على أراضيها بقوله"أنّنا ملتزمون بالقرار الدولي ​1701​" وبين القبول والرضوخ لهيمنة سلاح ميليشيا ايران بقوله: "قرار السّلم والحرب ليس بيدي ولا بيد الحكومة"…

ونفهم من هنا أيضاً تهديد وزير الخارجية الأميركي انتوني بلينكن في حال استمرار تعرض القواعد الأميركية لهجمات الميليشيات العراقية والسورية التابعة لإيران ونفهم تحميله الحكومة العراقية ولو "مغلوبا" على أمرها مسؤولية حماية القواعد الأميركية في العراق…
وهنا يسجّل لحكومة محمد الشياع السوداني موقفها ولو اللفظي عند اعلان حركة النجباء التابعة لإيران عن عملياتها ضد الاميركيين اذ ردّت"إنّ اتخاذ القرارات الكبرى يظل من اختصاصها" وان هناك مصالح حيوية مع الأميركيين وان وجودهم في البلاد هو مشروع وخاضع لاتفاقيات ملزمة"

وكل هذا لم يمنع من رفض ايران حتى الساعة لجم ميليشياتها في العراق على ما طالبتها به كل من الولايات المتحدة الأميركية مهددةً والحكومة العراقية راجيةً.

وفي المحصلة وللعبرة لا بد من قراءة موقف "محتل العواصم الأربعة" في ادائه المقاوم وتوجيهاته العسكرية لميليشياته فيها ؛ ففي حين يشجع وبقوة ودون ضبط للقواعد او الحدود على اشعال "الجبهات الوهمية" البعيدة عن أرض فلسطين المحتلة في العراق واليمن، نراه يأخذ بالاعتبار متهيبا التهديدات الاميركية-الاسرائيلية ويعمل على ضبط الجبهتين الحقيقيتين اللصيقتين بأراضي فلسطين المحتلة حيث نشهد هدوءا على جبهة الجولان الحدود السورية-الاسرائيلية لا تعكره سوى اصوات قصف الغارات الاسرائيلية المتتالية المعتادة على مواقع الجيش السوري والميليشيات التابعة لإيران من عراقية ولبنانية لتبقى تلك الاعتداءات دون رد …كما يعمل الايراني على ضبط الجبهة اللبنانية المشتعلة على نار هادئة ضمن قواعد ما زالت حتى الساعة مرسومة بدقة وحذر تجنباً ومُجانبةً لمعركة قد تكون وجودية مصيرية عليه وعلى الحزب الإبن المحظي والمدلل.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: