بينما لا تزال مواعيد وتواريخ الرد الإيراني على إسرائيل بسبب اغتيالها رئيس المكتب السياسي في حركة “حماس” إسماعيل هنية في قلب طهران و اغتيال القيادي الكبير في حزب الله فؤاد شكر بالضاحية الجنوبية لبيروت، معقل الحزب في لبنان أواخر الشهر الماضي، غير واضحة وتتأرجح بحسب التقديرات الأميركية والإسرائيلية بين الأيام القليلة والأسابيع، يبدو أن الحزب أجل انتقامه.
فقد ألمح مصدر مقرب من الـ”حزب” إلى تأجيل الرد.
وقال: “يمكننا القول إن حزب الله لن يشن هجومه الانتقامي خلال محادثات قطر حول وقف إطلاق النار في قطاع غزة”.
أما السبب فيعود بحسب المصدر عينه إلى أن الحزب المدعوم إيرانياً لا يود أن يتحمل مسؤولية عرقلة المفاوضات التي انطلقت أمس الخميس، أو احتمال التوصل إلى صفقة تفضي إلى هدنة في القطاع الفلسطيني وإطلاق سراح الأسرى من الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني كما أوضح قائلاً: “إنه يمكن للانتقام أن يؤجل فالأمر ليس عاجلاً أو محدد زمنياً، حسب تعبير المصدر الذي رفض الكشف عن هويته”.
وكان هنية قد اغتيل في العاصمة الإيرانية طهران يوم 31 تموز الماضي وقبله بساعات قتل القيادي بالـ”حزب” في قلب الضاحية الجنوبية، في اختراقين شكلا ضربة كبيرة جدا لـ”حماس” ومؤلمة لـ”الحزب” ، وأثارا تهديدات عالية السقف بالانتقام من إسرائيل.
كما فجرا مزيداً من المخاوف الدولية والإقليمية من تحول الصراع في غزة إلى حرب أوسع في الشرق الأوسط.
واتهم الحزب وطهران تل أبيب باغتيال هنية وشكر، مؤكدين أن رداً موجعاً آت لا محال، على الرغم من أن إسرائيل لم تتبن اغتيال رئيس حماس.