يظهر جلياً أن مفاعيل لقاء كليمنصو بين كل من الحزب "التقدمي الاشتراكي" وحزب الله، لم يعطِ مفاعيله المرتقبة أو المنتظرة، لأن لحزب الله أجندته الإقليمية والتزامه بولاية الفقيه، وهو الذي يعبّر عن السياسة الإيرانية في لبنان والمنطقة، وهذه مسألة لا تحتاج الى اجتهادات وقراءة، من هنا التساؤلات التي طرحها رئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط وفق المتابعين، حول الاستحقاق الرئاسي ومسائل اقتصادية وسياسية وسواها لن تلقى الإجابة من أمين عام الحزب السيّد حسن نصرالله، الذي يقول كلاماً كبيراً ويُطلق عناوين إقليمية ودولية وهو الآمر الناهي في لبنان، ومن قوّض أمنه واستقراره ومن يتدخل الى جانب الحوثي الذي يقوم باعتداءات على المملكة العربية السعودية، ويدعم الحشد الشعبي في العراق، ويقاتل في سوريا وله أذرع في كل دول العالم، من هنا ليس بوسع وليد جنبلاط أو سواه أن يقنع السيّد حسن بانتخاب رئيس توافقي، بل من الطبيعي أن الحزب سيأتي برئيس من الثامن من آذار، في حال لم يكن هناك حسم دولي لمنع هذا الخيار، كما كانت الحال عند انتخاب الرئيس الحالي ميشال عون.لذا، فإن لقاء كليمنصو قد يكون انتهى، أو أنه عاد لتنظيم الخلاف والتلاقي، ولكن أن يرد السيّد نصرالله على أسئلة كبيرة طرحها جنبلاط على وفد قيادة الحزب، فهذا من سابع المستحيلات في هذه الظروف والمرحلة الراهنة بالذات.
