قد يكون الإمتحان الأكثر تحدياً للعهد لجهة انكشاف عدم ثقة اللبنانيين، يتمثل بالخلاصات لدى غالبية القوى السياسية كما في أوساط القواعد الشعبية، بأن فريق هذا العهد، قد فرط بالحقوق من دون أي مقابل باستثناء رفع العقوبات عن رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل، وذلك وفق ما أعلن ديبلوماسيون أميركيون.وفي الوقت الذي تتحدث فيه معلومات سياسية عن تورط سياسي واسع النطاق في صفقة الخط ٢٣، فإن الحرب التي بدأتها قوى الأمر الواقع وبشكل غير مباشر على العهد متهمةً إياه بالتنازل لإسرائيل، تنذر بتغيير في مسار ملف الترسيم، ولكنها تخشى أن تكون هذه الحرب "صوتية" ونفسية لأن الثمن الأكبر قد حصل عليه "حزب الله" وهو سلاحه ودوره السياسي المحفوظ في المرحلة المقبلة.
