بعد ساعات معدودة على عملية إغتيال علي شبلي المسؤول في "حزب الله" في الشويفات بالأمس ، وأثناء مرور موكب تشييعه في خلدة، حصل احتكاك واشتباك بالأسلحة الرشاشة بين مشيعي شبلي وأفراد من "عرب خلدة" في المنطقة، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى وفق ما أفادت مصادر من الطرفين، فيما تضاربت الروايات حول الجهة التي بادرت إلى إطلاق النار وإلى اندلاع الإشتباكات التي أثارت أجواءً من التوتر والخوف لدى المواطنين كما لدى المارة في سياراتهم على الأوتوستراد في خلدة والشويفات.
وقد عمد الجيش إلى الإنتشار في المنطقة وسط حال من التوتر الشديد خصوصاً في ضوء معلومات عن تعزيزات أرسلها الحزب إلى المنطقة وتسجيل عمليات استنفار في مناطق عدة في الناعمة وسعدنايل، على أثر هذه الأحداث الأمنية والإشتباكات، فيما نشطت الإتصالات السياسية لتطويق الوضع والحؤول دون تطوره .
وفي الوقت الذي صدرت فيه بيانات تحذير وتهديد من قبل العشائر العربية في البقاع والشمال وبيروت تدعو إلى تطبيق القانون والعدالة بعد مرور أشهر على جريمة قتل الفتى حسن غصن في خلدة وتنفيذ شقيقه عملية الثأر من شبلي أول من أمس، أبدت مصادر سياسية خشيتها من اندلاع فتنة مذهبية على خلفية الإشتباكات الأخيرة، بينما أعلن الجيش عن القرار بإطلاق النار على أي مسلح على الطرقات أو يطلق النار.
وتطرح هذه الإشتباكات التي توسعت بسرعة وانتقلت تداعياتها إلى أكثر من منطقة أسئلة حول خطورة الوضع الأمني وغياب الإجراءات الحاسمة منذ حصول الحادث الأول في خلدة ومبادرة ذوي غصن إلى الأخذ بالثأر.
ويبدو اليوم الوضع الأمني على المحك في ظل انتشار فيديوهات لعناصر مسلحة على الطرقات المؤدية إلى خلدة دفعت إلى طرح تساؤلات حول سهولة الإنجرار إلى الفوضى الأمنية .فهل بدأ السقوط؟
