هل تتحرّك باريس والرياض لإنقاذ لبنان؟

fe1efa7a-2d27-4f3c-81ec-6104f57af920_16x9_1200x676 (1)

تبقى الأنظار شاخصة الى الدول التي لها باع طويل في دعم لبنان، ومساندته في المفاصل الصعبة التي يمر بها، وخصوصاً ان الساحة اللبنانية باتت عرضة لكل المخاطر، وقد تفككت الدولة ومؤسساتها تحللت وترهلت، ما يُنذر بالقلق والمخاوف والهواجس من حصول فوضى عارمة، وهذا السيناريو يحذر منه أكثر من مسؤول سياسي، وثمة تقارير دبلوماسية عربية وغربية تتخوف من القادم على لبنان.من هنا، تتجه الأنظار تحديداً الى المملكة العربية السعودية وفرنسا، لا سيما أنه كان لهما دور بارز في الفترة الماضية، من اعلان جدة الى لقاء باريس الذي أدى الى انشاء الصندوق السعودي – الفرنسي الإنساني والتنموي، الى لقاء الرياض والذي جمع أيضاً مسؤولين فرنسيين، وشارك فيه السفير السعودي في لبنان الدكتور وليد البخاري، من أجل هذه المساعدات الإنسانية والتنموية، ولكن السؤال الأبرز هل يكون هناك من تحرك قريب لباريس والرياض باتجاه لبنان؟، هذا ما قد يتبلور قريباً باعتبار أن ثمة تناغماً بين البلدين على مساعدة ودعم لبنان، وخصوصاً اجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها الدستوري المحدد، إضافة الى مواصفات الرئيس التي تتطابق مع وجهة نظر الفريقين، انما هناك تمايز طفيف بالنسبة لنظرة حزب الله حيث تحاذر باريس من التطرق الى موضوع حزب الله، وان كانت اعتبرته ارهابياً بعد اعلان جدة ولقاء الرياض وصولاً الى محطات أخرى، بمعنى أن النظرة الفرنسية بدأت تتبدل من خلال التنقيرات التي تطلقها باريس باتجاه إيران.وفي المقابل، ما يهم المملكة العربية السعودية أن يكون هناك رئيس لبناني، عربي، توافقي جامع يحظى بمباركة كل اللبنانيين، ويعمل على انقاذ بلده وتشكيل حكومة إصلاحية، وهذا ما تشدد عليه باعتباره من الثوابت والمسلمات بالنسبة اليها، لذا الأيام القليلة المقبلة في غاية الأهمية، على صعيد بلورة المواقف العربية والدولية، وانطلاق صفارة التحرك باتجاه بيروت.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: