إفتتح رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل خلال الجمعية العمومية لقطاع الشباب في "التيار"، في حضور الرئيس السابق الجنرال ميشال عون، كلمته بالقول: "قصتنا يا صبايا ويا شباب التيار قصّة نضال ما بيوقف وقصّة حلم ما بيخلص"، ليستفيض بعدها في مواقفه من الرئاسة وحاكم مصرف لبنان والفساد والتهديد بالفوضى والعقوبات، مشيداً بعظمة تياره ومتحدثاً عن إمتلاك التيار رؤية للبنان ٢٠٣٠ و٢٠٥٠.
أحد المراقبين سارع الى القول: "بعيداً عن التعليق على كلمة باسيل ومضمونها نكتفي بالسؤال: هل رؤيتهم للبنان ٢٠٥٠ شبيهة برؤيتهم
للبنان ٢٠٢٠ التي وضعوها
عام ٢٠١٣ في قصة مصوّرة أو ما يُعرف بالـ Bandes Dessinées بعنوان "حلم وطن" من إنتاج وزارة الطاقة ( أي من جيوب اللبنانيين) ومن بطولة باسيل ونجله؟! فكان عام ٢٠٢٠ "جحيم وطن".
للتذكير، تجري أحداث تلك القصة المصوّرة في شهر أيار من العام 2020 بعدما تم استخراج النفط والغاز وأُقيمت السدود ومعامل إنتاج الكهرباء. وفي تفاصيل أحداث القصة، يصطحب باسيل نجله باتجاه محطة القطار في البترون حيث يطلعه على بلدة سلعاتا التي تنتج الكهرباء بالمروحة الهوائية، وحيث الشواطىء أصبحت عمومية والتعدّيات عليها لم تعد ممكنة، وخط الغاز الساحلي يؤشر على تقدّم رحلة القطار، وسدّ جنة أصبح مقصداً سياحياً يُغذّي اللبنانيين والقبارصة بالمياه، مكبّ النفايات في الدورة أصبح تحوّل الى مرفأ سياحي ومنتزه ترفيهي، ومحطة مترو بيروت تُشاد بالقرب منه. ومع انتهاء رحلة القطار، يستقّل باسيل ونجله قارباً للإيجار لمشاهدة حقل بيروت الشمسي ومحطة تكرير الصرف الصحي وصولاً إلى منصة التنقيب عن الغاز.