سألت أوساط سياسية مراقبة عن السبب المفاجىء الذي دفع بثنائي “العهد- حزب الله”، إلى الإستنفار فجأة لتبديل مناخ الإنسداد على مسار تشكيل الحكومة إلى مناخ إيجابي ولو مزيف.
واعتبرت أن هجوم رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع، وهو الأعنف منذ التسوية الرئاسية، قد وضع هذا الثنائي أمام تحدي الإنكشاف أمام الرأي العام المسيحي والشيعي على وجه الخصوص.
وبالتالي فإن اصطناع الإيجابية قد أتى لتحقيق هدفين: الأول استيعاب ردة الفعل في الشارع والذي لامس كلام جعجع معاناته وحدد المسؤولين عنها، والثاني قطع الطريق على أي قرار لدى الرئيس المكلف نجيب ميقاتي بالإعتذار والذي كان متوقعاً اليوم الثلثاء.
وأكدت الأوساط أن الغبار الذي أشاعته موجة الإيجابية “العونية”، سيتبدد ويظهر المشهد الحقيقي وهو تعطيل التأليف ، وقد بدأت مؤشراته تخرج اليوم إلى السطح مع تراجع الثنائي المذكور عن سيناريو بات يتكرر مطلع كل أسبوع .
