أعادت الحركة التي يقوم بها راعي أبرشيّة أنطلياس المارونية المطران أنطوان بو نجم، مكلفاً من البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي، إلى الذاكرة الحركة الذي أنتجت لقاء قرنة شهوان الذي كان له تأثيراً كبيرًا ودورًا مهمًّا في الحياة السياسية اللبنانيّة آنذاك،
وفي هذا السياق، كان لموقع LebTalks حديث مع رئيس مكتب التواصل مع المرجعيات الروحية في حزب "القوات اللبنانية" أنطوان مراد، الذي أشار إلى أن إمكانيّة تشكيل قرنة شهوان جديدة، أمر غير مطروح حاليا، بالرغم من أن المطران بو نجم يعتبر انه "يحمل شعلة أو عصى المطران الراحل يوسف بشارة "، الذي كان بمثابة راعي قرنة شهوان ورئيسها ، لذلك يمكن القول أنه من المبكر الحديث عن قرنة شهوان جديدة"، مضيفًا أن مبادرة كهذه يجب أن تكون بإرادة وتوجيه من البطريرك الراعي على غرار قرنة شهوان التي كانت بتوجيه من البطريرك صفير آنذاك، إلّا أن الظروف اليوم أصعب مما كانت عليه سابقا خصوصا في الساحة المسيحيّة "المقسومة للأسف"، مذكّرًا بأن لقاء قرنة شهوان "كان قد ضم كل السياديين المسيحيين الذين كانوا جميعهم بمواجهة الوصاية السورية آنذاك، وهذا الإتفاق ليس موجودًا اليوم بين الأطراف المسيحيّة".
وأكّد مراد أن الخلاف السياسيّ هو أمر طبيعيّ، ومبادرة البطريرك ب"نيّة طيّبة" أن يجمع الأطراف المسيحيّة، ولكن للنجاح، يجب أن يكون على أسس ومبادئ واضحة، مؤكّدا "إذا كان اللقاء فقط لمجرد صورة وفلكلور لن نوافق عليه، لذلك يجب أن يتم الاتفاق على عناوين أساسيّة وبالأخص بملف الاستحقاق الرئاسي إن كان على عناوين محدّدة أو حتى على اسم معين يتم التوافق عليه، هكذا يكون اللقاء قد نجح لأن فشل هذا اللقاء في حال حصوله سيُحمّل القوى المسيحيّة المسؤوليّة الكاملة بتعطيل الاستحقاق الرئاسي، وهذا أيضا سينعكس سلبًا على البطريرك الراعي وبكركي وهذا ما لا نقبل به".