مصادر معراب توضح ما يجري
كثرت في الآونة الأخيرة الاحاديث عن سعي القوات اللبنانية الى دعم قائد الجيش العماد جوزف عون لرئاسة الجمهورية، والتخلي عن ترشيح ميشال معوض.
وفي حين كان الكلام الأخير لرئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع واضحاً في مقابلته الأخيرة في هذا الاطار، لا سيما حين قال: “لم أرشّح العماد جوزف عون، بل قلتُ – وأعيد جوابي الآن – رداً على سؤال حول انه في حال اتفقتْ أكثرية النواب على قائد الجيش هل تؤيّدونه: إننا نفضّل أن يكون الرئيس سياسياً، والعماد جوزف عون يحتاج انتخابُه إلى تعديلٍ دستوري، وهو قاد المؤسسة العسكرية بأفضل ما يمكن في هذه الظروف الصعبة، ولديه من الاستقامة والمناقبية ما يجعلنا لا نضع فيتو عليه. وبالتالي إذا تأمّنتْ غالبية 86 نائباً لتعديل الدستور لانتخاب العماد عون فلن يكون لدينا مانع وسنصوّت له.فإذا تَوافَقَتْ أكثرية النواب على العماد عون، أو إذا كانت المشكلة تُحلّ بانتخابه، ففي هذه الحال بالتحديد ليس عندنا مانع.”
ومن هذا المنطلق تؤكد مصادر مطلعة في القوات اللبنانية عبر LebTalks على ان خيار القوات لا يزال حتى الآن بترشيح ميشال معوّض هو قرار نهائي انطلاقا من المواصفات السيادية والإصلاحية التي يتمتّع بها معوّض، مشيرة الى انه في حال كان هناك أي توافق على شخصية أخرى، سنذهب ومعوّض إلى الإتفاق على شخصية تتمتع بالمواصفات ذاتها.
وشددت المصادر على انه بات في حكم المؤكّد أن الفريق الآخر لا يملك 65 صوتا وكل كلام غير ذلك هو كلام اعلامي تحريضي شعبوي، لا اساس له، لأنه فريق مضروب من الداخل وإذا لم يتمكّن من رص صفوفه وتوحيدها لن يكون قادرا على إيصال أي مرشح، هذا فضلاً عن المشكلة الجوهرية مع التيار الوطني الحر، الذي أعلن مراراً وتكراراً، بأنه لن يتبنّى مرشّح السيد حسن نصر الله، وبالتالي لن يكون هناك اي فرصة لهذا الفريق من تخطي عتبة النصف زائداً واحداً في مجلس النواب.
في المقابل، فان رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط واضح من جهة دعمه لمعوّض والخيارات التي يطرحها ليس من بينها رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، فضلا عن أن الاعتدال الذي لديه عمق خليجي ليس مع أي خيار لحزب الله، وبالتالي فان الكلام عن انتخاب رئيس بـ65 صوتاً كلام للاستفزاز الاعلامي وهو لا يقدم ولا يؤخر، لا سيما ان هذا الفريق مأزوم ويتحمّل مسؤولية مآسي اللبنانيين، مشدداً على ان مرشح فريق الممانعة، لا تزال حظوظه توازي الصفر، وعلى الرغم من ذلك فهو لا يزال متمسكاً بهذا الترشيح. ومن هنا على اللبنانيين ان يدركوا تماماً من يتحمل مسؤولية ابقاء الشغور، وابقاء الازمة المالية مفتوحة ولذلك فان حزب الله يتجمل بالشكل والجوهر مسؤولية الكوارث والنكبات التي حلّت وتحلّ بالشعب اللبناني.
