هل من حرب جديدة على لبنان؟

622096520060

كتبت مي أبو زور في نداء الوطن:

صواريخ أُطلقت من جنوب لبنان باتجاه مستعمرة المطلّة من قواعد خشابية بدائية تخال للوهلة الاولى أنّها “لعبة” في وقت تترنّح هدنة كرّسها اتفاق وقف إطلاق النار من دون أن تسقط، حتى الآن.

حزب الله” مروراً بالفصائل الفسلطينية وصولاً الى “الحزب السّوري القومي الاجتماعي” تنصّلوا من العملية، فإذاً من أطلق الصواريخ؟

اعتبر البعض ان من الممكن أن يكون الحزب وراءها لتكون رسالة لرئيس الحكومة نواف سلام بعد تصريحاته الأخيرة، أما البعض الآخر فرأى أن البيئة، أي المقاومة الشعبية، من قامت بهذه العملية من دون تنسيق مع القيادة، ولكن هناك مشتبه بهم آخرون وراء هذه العملية، فمن هم؟

في حديث لـ”نداء الوطن” استبعد العميد المتقاعد بسام ياسين أن “يكون الحزب وراء العملية أو الاحزاب الاخرى الحليفة نظراً لعلمهم بخطورة الأمر، لجهة تعريض المنطقة إلى تدمير كامل، وإذا رجحنا ان يكون الفلسطيني، فالأمر صعب لوجيستياً لصعوبة نقله الصواريخ في ظلّ منطقة تقع تحت أعين الجيش واليونيفيل وحتى المراقبة الاسرائيلية ولو أراد الفلسطيني لكان أطلق الصواريخ من منطقة القليلة حيث منطقة وجوده، وعادة ما يتم تبني هذه العمليات من قبلهم”.

رجّح ياسين ان هناك فرضية عالية بأن يكون وراء هذه العملية سوريون مأجورون تابعون للإدارة السورية الجديدة بهدف توتير الوضع جنوباً والضغط على الحكومة اللبنانية والمجتمع الدولي لنزع سلاح “حزب الله” الذي يزعجهم عند الحدود مع سوريا في البقاع.

واعتبر أن اسرائيل كافأت سوريا على هذه العملية من خلال ضرب منطقة حوش السيد علي.

كما اعتبر أن الاسرائيلي الوحيد المستفيد من هذه العملية لانها تمت من منطقة جنوب الليطاني حيث هناك وجود خجول للأمم المتحدة هناك وذلك بهدف تعزيز وجودها وفرض على الجيش التواجد بشكل اكبر.

وقال ياسين إن “أكبر دليل على احتمال أن تكون إسرائيل وراء هذه العملية هو اعتراضها للصواريخ التي اطلقت من منطقة هادئة يُستبعد القيام بأي عملية منها وبالتالي اعتبر أن الأمر مفبرك من إسرائيل لتحقيق أهدافها بشكل غير مباشر من خلال تعزيز وجود الجيش والأمم المتحدة في هذه المنطقة والضغط لنزع سلاح الحزب.

وعند سؤالنا عن احتمال نشوب حرب جديدة هذا الصيف؟ اعتبر ياسين انه اذا لم تكن منطقة الجنوب مضبوطة بإحكام من الجيش اللبناني والقوات الدولية، سوف تتعرّض المنطقة لخروقات وأحداث مشابهة لعملية الصواريخ تلك، ما يعطي الاسرائيلي ذريعة لشنّ الحرب ومحاولة إنهاء الحزب وتأمين حدوده وعودة المستوطنين الى منطقة لا يجاورها من يشكل خطراً عليهم.

اما الاحتمال الثاني فيكمن من خلال الخلافات الداخلية في البلاد ما يسمح للإسرائيلي الاستفادة منها وتحقيق مبتغاه.

وختم ياسين “أهل الجنوب تعبوا والحرب ليست من مصلحة أحد. فلنقف خلف الجيش بقوة وندعمه بعدما يبرهن للشعب انه قادر على هذه المهمة في هذه الظروف الصعبة”.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: